فلسطين المجد لن نخون، ولن نبيع، ولن نصالح ولنا الشرف أن الكويت لا تزال مقيمة لحالة الحرب بينها و بين الكيان الصهيوني المحتل، اليوم كويت العروبة كويت القومية ها هي تنتصر مرة أخرى للقضية الفلسطينية باتخاذ وزارة التربية و التعليم الكويتية قرارا قوميا ينهي خدمات مديرة مساعدة في إحدى المدارس الأجنبية بالكويت بسبب دعوتها للطلاب لزيارة دولة الاحتلال الكويت تترجم موقفها الواضح من القضية الفلسطينية بإنهاء الموافقة الممنوحة لمواطنة بريطانية تعمل بوظيفة مساعدة مدير إحدى المدارس الأجنبية بالكويت بسبب دعوتها للطلاب لزيارة الكيان الصهيوني.
تلك الخطوة شكل من أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، والتي باتت ضرورة سياسية وأخلاقية وانسانية ملحة وعاجلة نظرا لاستمرار البطش الصهيوني المتطرف تجاه أهلنا في فلسطين والذي يشهده العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا، مما يجعل التضامن مع أهلنا يتخذ كافة الأشكال وتطبيق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة لمواجهة البطش الإسرائيلي المتطرف .
نعم إن منهاج التربية والتعليم في جميع الدول العربية يجب أن لا يخرج عن تعليم أبنائنا الطلبة وأحفادهم ونزرع في قلوبهم أن فلسطين كلها أرضٌ عربية وأن القدس أرض إسلامية مقدسة، وهي أولى القبلتين للمسلمين وثالث الحرمين، وأن (إسرائيل) ليست دولة بل هي محتل وعدو غاصب.
إن التصدي لتلك الأجنبية الدخيلة على مواقف الكويت الشقيقة والقرار الذي اتخذته حكومة الكويت ممثلة بوزارة التربية والتعليم محل اهتمام واجماع كويتي أميرا وشعبا وحكومة، واجماع عربي قومي.. ومن منطلق حسنا القومي تجاه القضية الفلسطينية ـتوجه بالتحية إلى الكويتيين جيلا بعد جيل لتمسكهم بهذه القضية. ففي الوقت الذي تخاذل فيه الكثير، وتراجعت مواقفهم، تأتي الكويت لتعلنها بالصوت العالي بأن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى.
بهذا الموقف المبدئي تكون الكويت قد أوصلت رسالتها للداخل والخارج بأن الكويت كانت ولازالت وستظل مناصرة للقضية الفلسطينية.
هنا اذ أحيي وأشيد بتوافق الرؤى مجتمعة على نصرة القضية الفلسطينية.. فمن القيادة السياسية ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح والحكومة الكويتية ومجلس الأمة وهيئات المجتمع المدني، لتكون الكويت بحق صمام الأمان لقضية الأمة.
لذلك أدعو إلى بلورة ذلك الموقف اعلاميا واظهاره بما يليق بدولة الكويت الشقيقة ومواقفها المشرفة الداعمة للقضية الفلسطينية .