طالبت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لرفع الظلم الواقع على أطفال فلسطين وتوفير الحماية النفسية والجسدية لهم من اعتداءات وجرائم الاحتلال، حيث أنّ حمايتهم في زمن الحرب كفله القانون الدولي الإنساني.
كما وطالبت مع مناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يوافق يوم غدٍ الأحد، 20 من نوفمبر، دول العالم العمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمكين أطفاله من العيش بأمان وسلام.
ودعت كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية لفضح الاحتلال وكشف جرائمه ضد الأطفال الفلسطينيين وانتهاكاته بحقهم وخاصة الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما وطالبت بمحاكمة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها بحق الأطفال الفلسطينيين.
ودعت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومؤسسات الأمم المتحدة للقيام بدورها وتقديم الدعم المادي والمعنوي للأطفال الجرحى المهمشين والأيتام والفقراء.
ويحتفل العالم في ٢٠ نوفمبر/ تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للطفل وِفق ما أقرّته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وهو يُعد مناسبة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.
اقرأ أيضًا: في ذكرى يوم الطفولة.. أطفال غزة يستذكرون أقرانهم الشهداء
وأشارت الهيئة العامة للشباب والثقافة في بيانها: "يحلُّ علينا هذا اليوم وقلوبنا تعتصر ألمًا على إثر الفاجعة الكبيرة التي أودت بحياة 21 مواطنًا بينهم 8 أطفال و4 نساء من عائلة أبو ريا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت: "إنّ شعبنا الفلسطيني وهو يواسي المكلومين ويُضمّد جراح المصابين في هذا الحادث الأليم يستذكر تلك المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وليس بعيدًا عنا العدوان الهمجي الأخير على قطاع غزة، وكذلك جرائم الاحتلال بقتل الطفل محمد أبو خضير حرقًا، وحرق عائلة دوابشة، والاستهداف المتعمد والاعتداء على الأطفال الأبرياء وليس آخرهم الطفل ريان سليمان 7 أعوام من بيت لحم".
وأكمل البيان: "كما يتعرض أطفالنا الأبرياء للاعتقال الهمجي حيث يقبع أكثر من 160 طفلًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال البغيض، ويتعرضون لأبشع وسائل التحقيق والمحاكمة والتعذيب النفسي والجسدي ويحتجزون في ظروف قاسية ويُحرمون من أبسط حقوقهم".
وشدّدت الهيئة على أنّ لسان حال أكثر من 2.35 مليون طفل فلسطيني "أن وفّروا لنا الحماية من بطش الاحتلال وجرائمه، وارفعوا عنا الحصار والمعاناة، لنعيش مثل باقي أطفال العالم ونتمتع بحقوقنا في العيش بسلام وأمان ومستوى ملائم من الرعاية الصحية والترفيه والتعليم والتي كفلتها لنا كافة المواثيق والأعراف الدولية".