هو ثالث أكبر مخيمات القطاع الثمانية، وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان في فلسطين والأكثر كثافة في كافة أنحاء العالم، وعرف بمخيم الشاطئ لأنه يقع على شاطئ البحر المتوسط بمدينة غزة.
معظم سكانه من اللاجئين الذين هاجروا من مدن يافا بئر السبع واللد وبرير والجورة وحمامة وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية التي تعرضت لمجازر وإرهاب العصابات الصهيونية في النكبة عام 1948.
وقد استضاف المخيم في البداية ما يقرب من 23 ألف لاجئ فلسطيني ولكن مع مرور الوقت زاد عدد سكان المخيم حتى وصل إلى ما يزيد عن 85 ألف لاجئ جميعهم يسكنون ضمن مساحة لا تزيد عن نصف كيلو متر مربع فقط، وتعرف أزقة المخيم شوارعه بأنها ضيقة للغاية في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضا: مخيم الشاطئ يعاني من شح المياه في ظل أزمة الكهرباء
تسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً بزيادة معدلات البطالة كما فاقم من معاناة اللاجئين على كافة المستويات، حيث انخفضت قدرة أسر اللاجئين على إعالة نفسها، وهو ما جعل نسبة كبيرة منهم تعتمد على المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها وكالة غوث اللاجئين "الأونروا".
كما ساهم الحصار الإسرائيلي وفرضها لقيود على مساحة الصيد إلى أقل من 3-6 أميل في كثير من الأوقات في التضييق على فئة الصيادين الذين تتواجد نسبة كبيرة منهم في مخيم الشاطئ ويعملون في هذه المهنة.
يوجد في مخيم الشاطئ 14 مبنى مدرسي يستضيف 25 مدرسة، تعمل ثلاثة منها بنظام الفترة الواحدة و 22 مدرسة بنظام الفترتين، كما يوجد مركز واحد لتوزيع أغذية ويحتاج إلى إعادة تأهيل ضرورية، بالإضافة إلى مركز صحي ومتب إغاثة وخدمات اجتماعية ومكتب للصيانة وصحة البيئة.