ناشد عددُ من الفلسطينيين العالقين في مطار القاهرة السلطات المصرية والسفارة الفلسطينية للتدخل لترحيلهم إلى معبر رفح ليتمكنوا من الدخول إلى غزة.
وقال أحد هؤلاء العالقين في اتصالٍ مع وكالة "صفا" إنهم عادوا من أماكن سفرهم إلى مطار القاهرة فور إعلان السلطات المصرية عزمها فتح المعبر مع قطاع غزة، إلا أنهم عالقون في غرف الترحيلات بالمطار ولا يُسمح لهم بالتحرك.
وأضاف الشاب الذي فضّل عدم ذكر اسمه ومحتجز مع مجموعة وبينهم فتاة داخل إحدى غرف الترحيلات، أنه عاد من إحدى دول شرق آسيا بعد إتمام دراسته للعودة إلى غزة، لكن سلطات المطار أبلغته ومن معه بصعوبة ترحيلهم إلى غزة إلا من خلال تمديد أيام أو ساعات عمل المعبر ليتسنى ترحيلهم.
وأشار الشاب المحتجز منذ فجر اليوم الخميس إلى أن بعض العالقين في الغرف الأخرى فلسطينيين قدموا من دمشق عبر مطار بيروت، إلا أن السلطات المصرية أبلغتهم أعادتهم إلى ذات الرحلة، فيما ستعمل السلطات اللبنانية على إعادتهم إلى دمشق مجددًا، رغم خطورة الوضع الأمني في الأراضي السورية.
وقال: "حاولنا التواصل مع السفارة الفلسطينية في القاهرة، إلا أننا لم نسمع من المسئولين سوى وعودٍ بحل أزمة العالقين في المطار".
وأضاف "تعرضنا للاستجواب في غرف الفحص الأمني بمطار القاهرة للتأكد من سلامتنا الأمنية، وأخبرنا الضباط أنه لا مشكلة لدينا، إلا أن السلطات بالمطار هددت بإعادتهم إلى الدول التي قدموا منها إذا لم يتم تمديد العمل بالمعبر خلال هذه الليلة، فيما اضطر آخرون لشراء تذاكر العودة بخمسة أضعاف سعرها الحقيقي تمهيدًا لاحتمال ترحيلهم إلى الدول التي قدموا منها".
وقال عالقون آخرون في ذات غرفة الشاب المذكور إنهم لا يريدون سوى العودة إلى غزة للقاء ذويهم، ولا نية لهم للبقاء على الأراضي المصرية.
كما تساءلوا عن التفاهمات والمباحثات التي أجراها الوفد الفلسطيني من غزة مع نظيرهم المصري مؤخرًا حيال تقديم التسهيلات لأهالي القطاع.
يشار إلى أن السلطات المصرية لا تسمح لسكان قطاع غزة غير الحاصلين على تأشيرة دخول بالبقاء على أراضيها، وإجبارهم على الترحيل إلى معبر رفح تمهيدًا لإدخالهم إلى غزة، كما لا يُسمح لذات الفئة من السفر من المطارات العالمية إلى مطار القاهرة طالما كان المعبر مغلقًا.
وفتحت تلك السلطات المعبر صباح أمس لسفر الحالات الإنسانية والعالقين في الاتجاهين على أن يستمر العمل لليوم بحسب ما أعلنت هيئة الحدود والمعابر في غزة.
وتزامن ذلك مع عمل المعبر لليوم الثالث على التوالي لسفر أفواج حجاج غزة المقدر بعددهم بنحو 2500 ألفًا إلى الديار الحجازية.