فلسطين أون لاين

استُقبل بحفاوة

تقرير على كرسي متحرك.. الطالب "حمايل" يعود لمقاعد الدراسة في "بيرزيت"

...
قسام حمايل
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

على كرسي مُتحرك عاد الطالب قسام حمايل (23 عامًا) المُفرج عنه من سجون السلطة قبل عدة أيام، إلى حرم جامعته بيرزيت بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وسط احتفاء وفرحة كبيرة من جموع الطلبة لعودته.

وبدت علامات التعب والإرهاق على الطالب "حمايل" الذي يتكىء على زميليه للسير إلى إحدى قاعات الدراسة في الجامعة، وذلك في إثر تردّي حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله السياسي.

ويدرس "حمايل" تخصص علوم الحاسوب في جامعة بيرزيت منذ 5 أعوام، وتأخَّر في دراسته بسبب اعتقاله الذي تحرَّر منه في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد معاناة كبيرة وظروف صحية صعبة بسبب إضرابه عن الطعام لليوم الـ44 تواليًا، ضمن 143 يومًا من الاعتقال.

اقرأ أيضًا: المُحرّر حمايل يؤكد تعرُّضه للتعذيب في سجون السلطة

وجاء الإفراج عن "حمايل" بعد مماطلة في تنفيذ قرار قضائي، بالإفراج عنه بكفالة مالية، وهو محرر من سجون الاحتلال التي أمضى فيها قرابة سنتين.

حالة من الفرح والسعادة انتابت والدته هنادي حمايل التي تنحدر من قرية كفر مالك شرقي مدينة رام الله، بعد الإفراج عنه وعودته إلى مقاعد الدراسة.

تُعبّر حمايل خلال حديثها لصحيفة "فلسطين" عن سعادتها بالإفراج عن نجلها وعودته لجامعته، قائلةً: "إنّ زملاءه في الجامعة استقبلوه بكلّ حفاوة، وكانوا سعداء جدًّا بعودته بينهم".

وتوضح أنّ نجلها ذهب للجامعة للتسجيل للفصل الدراسي الثاني لاستكمال دراسته في "علوم الحاسوب"، مستدركةً "لكنه لا يزال يعاني بعض الأوجاع والإرهاق بفعل الإضراب عن الطعام".

وتضيف: "شعورنا الآن لا يوصف بالإفراج عن قسام، بعد قلق وخوف عشناه على مدار 5 أشهر، من بينها خوضه الإضراب عن الطعام، ما أدى إلى تردّي حالته الصحية".

وكان الشاب "حمايل" قد تعرَّض لإساءات خلال التحقيق معه والذي استمر شهرًا كاملًا في ظروف اعتقال قاسية وسوء معاملة، وعدم مراعاة ظروفه الصحية، حيث تم تجريده برفقة معتقلين آخرين من ملابسهم ووضعهم في زنازين انفرادية مع إعطائهم ملابس بسيطة.

اقرأ أيضًا: قسام حمايل.. طالب جامعي أنهكه الاعتقال السياسي

الناشط مفيد زلوم نشر عبر صفحته على "فيسبوك" فيديو الطالب "حمايل" في أثناء دخوله الجامعة، وعلّق عليه "قديش هذا الفيديو حزين ومهين، قسام حمايل مش قادر يمشي".

وأكمل التغريدة "يا عيب العيب، يا عيب الشوم، هذا مش خلاف سياسي، هذا توحش وهذا سادية، اللي بعذب الناس صفر إنسانية، اللي يعذب الناس صفر أخلاق".

وكتبت الناشطة سناء عيسى تغريدة عبر "تويتر": "عارفين مين الشب اللي ع الكرسي المتحرك؟ هذا اسمه قسام حمايل عارفين شو صار فيه؟ طالب بالجامعة عادي زي أيّ طالب أخذته السلطة واقف ع رجليه وطلعته زي ما أنتم شايفين طيب ليش هيك؟ شو عامل، هل لعنت الاحتلالين اليوم؟".

وعبّرت الطالبة أحلام عن سعادتها بعودة "حمايل" للجامعة في تغريدة عبر "تويتر": "زميلنا الحر قسام حمايل صار بينا الحمد لله، لا للاعتقال السياسي".