فلسطين أون لاين

عبد العاطي: "م.ت.ف" بصورتها الحالية لا تُرضي أحدًا والمطلوب انتخابات للوطني

...
جانب من الصالون الصحفي الذي عقده مركز الدراسات السياسية والتنموية
غزة/ أدهم الشريف:

قال رئيس المؤتمر الشعبي الفلسطيني "14 مليونًا" في قطاع غزة صلاح عبد العاطي: إن منظمة التحرير بصورتها الحالية لا تُرضي أحدًا، مطالبًا بإجراء انتخابات مجلس وطني، ضمن خطوات إعادة بنائها وتفعيل دورها، لمواجهة التحديات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ورفض عبد العاطي، خلال صالون صحفي عقده مركز الدراسات السياسية والتنموية، في مدينة غزة، السبت، استمرار السلطة في رام الله، وقيادة منظمة التحرير، في تعليق الآمال على أوهام "التسوية".

وشارك في الصالون الصحفي، مجموعة من الكتاب والسياسيين والأكاديميين والصحفيين.

ونبَّه عبد العاطي إلى أن الاحتلال يغلق جميع الطرق أمام "التسوية" من خلال استمرار تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق المواطنين والمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أشار إلى استمرار عمليات الاستيطان والضم "الزاحف الصامت" لمزيد من أراضي الضفة الغربية المحتلة، مع السماح لليهود الجدد القادمين من أوكرانيا في إثر الحرب مع روسيا ببناء وحدات استيطانية جديدة.

وعدَّ أن فقدان غالبية أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، الأمل بإصلاح شؤونه الداخلية، يجب أن يقابل بتشكيل ضغط شعبي لاستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات وعلى رأسها منظمة التحرير، وتشكيل نظام سياسي يشارك فيه الجميع.

وذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قدمت تنازلات وتجاوبت في ملف الانتخابات، لكن رئيس السلطة محمود عباس عطلها بحجة أن الاحتلال يرفض إجراءها في القدس.

وتساءل عبد العاطي: إلى متى الانتظار على الوضع الراهن في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال انتهاكاته وجرائمه؟

ورفض فكرة تعطيل المجلس التشريعي، وأن يمنح رئيس السلطة نفسه الحق في التحكم بجميع السلطات، ويفرض نفسه عليها، عادًّا ذلك "أمرًا كارثيًا يعيدنا إلى دائرة الحكم الفردي الاستبدادي، ومن يعارض يقطع راتبه، ويعتقل، ويقمع".

وعدَّ أن "المنظمة تخدم فئة معينة ومصالحها في السلطة، وهذه الفئة فيها من يعد الشراكة مع الاحتلال أولوية أكثر من الشراكة مع الأطراف الفلسطينية المتعددة".

وأضاف: يجب إعادة بناء النظام السياسي، وتحقيق الوحدة الوطنية، واستعادة منظمة التحرير ودورها عبر إجراء انتخابات مجلس وطني.

وأكد حق حركة حماس وغيرها من القوى والفصائل، في المشاركة في الانتخابات والمنظمة، معبرًا عن رفضه الشديد لعمليات الإقصاء التي تمارسها السلطة.

وطالب بتحويل إعلان الجزائر الخاص بالمصالحة الوطنية، إلى فعل، وعد أن هذا الإعلان لن يكتمل إلا بجهد إعلامي وشعبي فلسطيني.

وقال رئيس المؤتمر "14 مليونًا" في القطاع: إننا "جاهزون لحوار بمشاركة مكونات شعبنا، مؤكدًا أن "الفكر والأداء السياسي القديم قد انتحر"، مضيفًا: لا خيار أمامنا سوى مقاومة متدحرجة وصولاً إلى انتفاضة.

ورأى عبد العاطي، وهو مختص في الشأن القانوني والحقوقي، أنه عندما "يكتمل النضال الشعبي والرسمي سننجح".

وكانت حركة حماس، أعلنت جهوزيتها لتنفيذ إعلان الجزائر، الذي وقّعت عليه الفصائل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن "المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كل الخلافات".

من جهته، اتهم مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية مفيد أبو شمالة، السلطة بـ "مواصلة انتزاع الحقوق وعدم السماح بتجديد الشرعيات في كل أماكن وجود أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار أبو شمالة في كلمة خلال الصالون الصحفي إلى أن السلطة جعلت المنظمة إحدى مؤسساتها.

وأكد أبو شمالة ضرورة تجديد قيادة المؤسسات الفلسطينية وخاصة منظمة التحرير، وتصويب الطريق، خاصة أن اتفاقيات المصالحة تنص على إجراء انتخابات مجلس وطني لمنظمة التحرير، لكنه في الوقت نفسه نبَّه إلى عدم رغبة السلطة في تطبيق ما اتفق عليه أمام الدول وآخرها الجزائر.