فلسطين أون لاين

دعوات شعبية للكشف عن قتلة "عرفات" وتقديمهم للمحاكمة

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

دعا مواطنون ونشطاء، قيادة السلطة في رام الله إلى ضرورة الكشف عن قتلة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وإجراء تحقيق جاد في جريمة اغتياله، وتقديم الجناة إلى المحاكمة.

وتصدر هشتاق "#من_قتل_عرفات"، في الذكرى السنوية الـ 18 لرحيله، الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط اتهامات بالتقصير في الملف، وتساؤلات عن المستفيدين من تغييبه عن المشهد الفلسطيني.

كشف خيوط الجريمة

وقال المواطن محمد أبو جزر: إن "المطلوب بعد 18 عامًا على مقتل عرفات الكشف عن كل ملابسات جريمة اغتياله، ومن أدخل له السم سواء في طعامه أو أي طريقة أدت إلى قتله".

وأوضح أبو جزر لـ"فلسطين"، أن هناك أشخاصا متنفذين بالسلطة وراء عدم الكشف عن خيوط جريمة مقتل "أبو عمار"، حيث إن ملف التحقيق معطل ويوجد رغبة بعدم فتحه من جديد أو التحقيق مع المتهمين بالقتل.

وقال المواطن محمد حمدان: إن "من قتل عرفات أشخاص معروفون، ولكن السلطة لا تريد كشف القتلة وتقديمهم للمحاكمة خوفًا على بعض الشخصيات المسؤولة فيها".

وأضاف حمدان لـ"فلسطين": "التاريخ لن يرحم القيادة الحالية للسلطة لأنها لم تكشف عن قتلة عرفات، وهو ما يدلل على تواطؤ من قبل بعض المسؤولين".

ودعا إلى ضرورة إعادة التحقيق في ملف اغتيال عرفات، خاصة مع التأكيدات حول تعرضه للقتل بالسم.

واعتبر محمد أبو عودة، غياب التحقيق الكامل في اغتيال أبو عمار دليلا على تورط بعض الأسماء المعروفة من السلطة في مقتله.

وقال أبو عودة لـ"فلسطين"": "كل يوم نسمع تفاصيل جديدة وتسريبات حول التحقيق في مقتل عرفات، ولكن لم يتم الإعلان عن الوصول إلى نتائج حاسمة في القضية أو الكشف عن المتسبب الحقيقي في مقتل عرفات.

من المستفيد؟

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كتب زهير أحمد في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر: "محمود عباس هو أول شخص مستفيد من موت عرفات (..) والذين سرقوا أموالا من عرفات كانوا أيضاً من المستفيدين، وكذلك الذين ملّوا من أبو عمار كانوا مستفيدين من موته".

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف في منشور عبر حسابه في "فيس بوك": "من المعيب وطنيا قبل فتحاويًا ألا تنتهي لجنة التحقيق باغتيال الرمز أبو عمار من عملها حتى الآن وتعلن قاتليه".

وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري في منشور على "فيس بوك": "بعد سنوات من اغتيال عرفات، تم تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية، ولم تعلن نتائج التحقيق رغم مرور السنوات الطويلة؛ ما يدل على وجود أسباب سياسية وغيرها وراء المماطلة والتأخير، تتعلق أساسا بالخوف من عواقب تحميل (إسرائيل) المسؤولية عن الجريمة على السلطة وقادتها وعلى ما يسمى عملية سلام".

وكتب الناشط فايز السويطي على صفحته: "استوقفني أمران خطيران في تسريبات التحقيق في اغتيال عرفات، أولها فتح قبر "أبو عمار" بعد دفنه وطمره بكمية من الباطون تقدر بـ 14 كوبا، والقصد من ذلك طمس القضية وبالتالي لا بد من ذكر أسماء المتورطين ومحاسبتهم".

وأضاف: "ثانيًا في غرفة في رام الله اجتمع أبو مازن مع قيادات فتحاوية واتفقوا على التخلص من عرفات بمباركة شارون، والتالي لا بد من معرفة هؤلاء وتعميم أسمائهم على الشعب".

المصدر / فلسطين أون لاين