تكافح الصين أعلى معدلات حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أبريل، مما يثير تساؤلات حول سياستها الخاصة "صفر كوفيد" التي أحبطت المواطنين وألحقت أضرارًا بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد ارتفعت الحالات المحلية الجديدة إلى 8824 حالة يوم الأربعاء، وفقاً لبيانات هيئة الصحة.
وتتزايد الإصابات بفيروس كوفيد في عاصمة مقاطعة قوانغدونغ الصينية ذات الثقل الاقتصادي، مما يثير مخاوف من عبء آخر يثقل كاهل اقتصاد البلاد.
قررت المدارس في 8 من 11 منطقة في مدينة قوانغتشو اعتماد الفصول الدراسية عبر الإنترنت لمعظم الطلاب، اعتبارًا من اليوم الخميس. وفي الأيام القليلة الماضية، أمرت أجزاء أخرى من المدينة الناس بالبقاء في منازلهم، والشركات غير الأساسية بالإغلاق.
قال بنك نومورا في مذكرة في وقت متأخر من يوم الأربعاء: "في ظل الوضع الحالي، من الصعب معرفة ما إذا كانت قوانغتشو ستكرر تجربة شنغهاي في ربيع هذا العام.. إن حدث ذلك، فسيؤدي إلى جولة جديدة من التشاؤم بشأن الصين".
في وقت سابق من هذا العام، أغلقت مدينة شنغهاي لمدة شهرين تقريبًا، وضغطت ضوابط كوفيد الأوسع على الناتج المحلي الإجمالي الوطني للربع الثاني الذي نما بنسبة 0.4٪ فقط، وفقًا للأرقام الرسمية. وقد انتعش الاقتصاد الصيني مرة أخرى في الربع الثالث بنمو نسبته 3.9٪، لكن الصادرات تراجعت بعد ذلك بشكل غير متوقع في أكتوبر.
ولم يتضح على الفور إلى أي مدى أثرت قيود الأعمال الأخيرة في قوانغتشو على قدرة المصانع على العمل. ويوجد العديد من المصنّعين خارج المدينة، لكن في نفس المقاطعة.
قالت مجموعة GAC لصناعة السيارات المملوكة للدولة، إن مصنعيها في قوانغتشو يعملون بشكل طبيعي.
وأضافت الشركة في بيان: "الوباء لم يتسبب في تأثير كبير".
في أسبوع واحد فقط، تضاعف عدد إصابات كوفيد المصحوبة بأعراض في مقاطعة قوانغدونغ خمس مرات إلى 500 حتى يوم الأربعاء. في غضون ذلك، ارتفعت الإصابات التي لم تظهر أعراضاً سبع مرات إلى حوالي 2500 حالة.
ويعد أواخر الخريف وقتاً شائعاً لعقد المؤتمرات ولسفر الأعمال في الصين، وقد أجلت قوانغتشو إلى أجل غير مسمى معرضها للسيارات الذي كان من المقرر أن ينطلق الأسبوع المقبل. ولم تتم إعادة جدولة أكبر معرض للسيارات في البلاد كان من المفترض أن تستضيفه بكين في وقت سابق من هذا العام، وفق ما أفادت به شبكة CNBC.