فلسطين أون لاين

لإصلاح منظمة التحرير

خاص الشقرا: خطوات عملية ستتبع المؤتمر الشعبي الأيام القادمة

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح:

قال عضو هيئة التوجيه الوطني في المؤتمر الشعبي الفلسطيني -14 مليون رامي الشقرا، إنّ المؤتمر الذي عُقد أول من أمس، لا يُشكّل حالة إطار فكري فقط، إنما ستتبعه خطوات عملية في الأيام القادمة لإصلاح منظمة التحرير.

وأكد الشقرا في تصريح لصحيفة "فلسطين" ضرورة أن يكون هناك أدوات ضاغطة على من يسرق منظمة التحرير، لإعادة ما سرقه وإعادة النصاب للمواطن الفلسطيني "لأنّ كل مواطن هو عضو في المنظمة".

اقرأ أيضًا: خريشة: المؤتمر الشعبي يهدف لإجراء انتخابات المجلس الوطني

وعدَّ السكوت عن سارقي المنظمة بمنزلة "السكوت عمَّن يسرق حياة الفلسطينيين"، مضيفًا أنه لا يوجد جسم جامع يضم 14 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية والداخل المحتل والشتات، الأمر الذي يتطلب تحركًا لإعادة الاعتبار للمنظمة بحيث تصبح ممثلًا للكل الفلسطيني وليس على شاكلتها الحالية.

وأشار إلى أنه جرى تشكيل لجنة توجيه وطني مكونة من 91 شخصية على مستوى الوطن والشتات، تضم لجنة المتابعة المسؤولة عن متابعة مخرجات المؤتمر وتنفيذ الفعاليات على الأرض.

وتابع أنّ مهام هيئة التوجيه الوطني تتمثّل في تشكيل مجلس للرقابة والتشريع سواء في غزة أو الضفة الغربية، ومهمتها تأمين الدعم الواجب للانتفاضة الجارية، مؤكدًا ضرورة إعادة بناء وتطوير المنظمة عبر إجراء الانتخابات الشاملة لكلّ مؤسساتها "فالذي سرق المنظمة ليس له وجود دستوري أو قانوني".

وأردف: "فلسطين تحتاج إلى كلّ جهد لإعادة الاعتبار للواقع الفلسطيني في ظلّ تنامي حالة الانحراف باتجاه الاحتلال الإسرائيلي أكثر"، منبهًا إلى وجود تحديات كثيرة أبرزها أزمة الواقع الفلسطيني وارتهان المؤسسات الرسمية لشريحة سرقت المنظمة وكلّ المؤسسات الوطنية وجعلتها تحت يد رئيس السلطة محمود عباس المنتهية ولايته.

اقرأ أيضًا: المؤتمر الشعبي الفلسطيني- 14 مليون يعقد اليوم

وبيَّن أنّ الحق الدستوري والقانوني للشعب الفلسطيني يُمكّنه من إدارة المؤسسات بنفسه، عبر استرداد جزء أساسي منها وهي منظمة التحرير وإعادتها لعقودها الأولى قبل الانحراف.

وبحسب الشقرا، فإنّ أهم الانحرافات التي طرأت على المنظمة هي تغيير ميثاقها وإنهاء حالة الاشتباك مع الاحتلال والذهاب نحو التعايش معه.

واستنكر مجابهة السلطة للمؤتمر عبر منع انعقاده في رام الله، واعتقال منسقه الناشط عمر عساف، مشيرًا إلى أنّ السلطة تعدُّ كلّ تحرك فلسطيني لاسترداد حقوقه أمرًا موجهًا ضدها، لكونها تسير بخطوات وِفق السياسة الإسرائيلية والأمريكية.

وأكد أنّ السلطة تحاول جاهدة محاربة أيّ جهد يبذله الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، إذ تعدُّه جزءًا من حالة العداء.