شارك مئات الأردنيين، الجمعة، في مسيرة شعبية بالعاصمة عمان “دفاعا عن فلسطين، ودعما للمقاومة”.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل (تبعد كيلو مترا عن المسجد)، بدعوة من “الحركة الإسلامية”.
ورفع المشاركون لافتات، كُتب عليها: “أبو عبيدة (متحدث كتائب عز الدين القسام) يا حبيب.. الرد الرد بتل أبيب”، و”قوافل الشهداء مستمرة حتى النصر والتحرير”، و”يا أم الشهيد نيالك.. يا ريت أمي بدالك (بدلا عنك)”، وغيرها من العبارات الأخرى.
كما رددوا هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين، ومؤيدة للمقاومة، من قبيل: “فلسطين فلسطين.. شعبك حرّ ما بلين”، و”الأقصى الأقصى أقصانا.. من أجله سالت دمانا”، و”أردن أردن أرض الحشد.. أقصى أقصى أرض المجد”.
وعلى هامش الفعالية، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبد الحميد الذنيبات، إن “هذه الفعالية رسالة من الشعب الأردني إلى عدة جهات، الجهة الأولى بريطانيا صاحبة الوعد المشؤوم (بلفور) الذي لا زال الشعب الفلسطيني والأمة بأكملها يعانون من آثاره، ونطالب حكومتها بالاعتذار عنه، وإصلاح ما تم إفساده”.
والرسالة الثانية، بحسب الذنيبات، فهي موجهة إلى “الزعماء العرب الذين اجتمعوا قبل يومين في الجزائر، وأصدروا بيانا لفظيا مكتوبا أنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، فإن كان هذا الكلام صحيحا فلا بدّ أن يترجم إلى خطة عملية تساند الشعب الفلسطيني”.
أما الرسالة الثالثة، فقد وجهها القيادي الإسلامي الأردني إلى “أهل الضفة الثائرة وغزة الصامدة، نقول لهم نحن معكم نبارك جهادكم نحن شركاؤكم لا داعميكم، بل نحن معكم في المعركة”.
واختتم الذنيبات رسائله بمخاطبة السلطات في بلاده، قائلا: “الرسالة الأخيرة نقولها لأصحاب الولاية على المقدسات، لحكومتنا ومسؤولينا، إن كنّا نريد أن نترجم هذه الوصاية التي نفتخر بها ونعتز بها، يجب أن نعمل على حماية الأقصى من الاقتحامات والذّود عنه، حتى تحريره إن شاء الله”.
من جانبه، قال ينال فريحات، عضو مجلس النواب الأردني، “هنا في الأردن، مجلس النواب والشعب وجميع الأطياف والنقابات المهنية والأحزاب موحدة لدعم المقاوم ودعم أهلنا”.
وتابع: “المطلوب من الحكومة الأردنية بداية يفترض أن يكون هناك عين حمراء لمواجهة حكومة الاحتلال والسماح للقوى الشعبية أن تعبر عن رأيها، نريد أن تكون التصريحات الرسمية حقيقة وتترجم قولا وعملا”.