حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من خطورة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لباحات المسجد، وعدَّ اقتحام المستوطنين عبر "وسائل إلكترونية" لتتبع مسارات معينة "سياسة جديدة للاقتحامات".
وقال الشيخ صبري في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الأساليب الجديدة التي يتبعها المستوطنون لاقتحامات الأقصى تدلل على أطماعهم في المسجد والمدينة المقدسة، ويحاولون بطرق مختلفة تهويد المدينة ومعالمها.
وأكد صبري أن مثل هذه الأساليب الاستفزازية "مرفوضة"، محملا في الوقت ذاته حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد في الأقصى.
وأضاف: "لولا حماية حكومة الاحتلال لهؤلاء المستوطنين لما تجرأ أي متطرف على أن اقتحام الأقصى"، لافتا إلى أنه "لا فرق بين حكومة إسرائيلية وأخرى" بل جميعها عدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وذكر أن المستوطنين يستغلون الأعياد والمناسبات لتصعيد الاقتحامات للأقصى وهذا ليس جديدا على المستوطنين، لافتا إلى أن هذه الأساليب الاستفزازية والاقتحامات المستمرة لن تعطيهم أي حق أو شرعية في تغيير أو تهويد المدينة المقدسة.
وكشفت منظمة "بيادينو" اليهودية، مؤخرا، عن خريطة جوية تظهر حدود سور المسجد الأقصى متصلة بشبكة الإنترنت على أجهزة جوالات المستوطنين لتتيح لهم اقتحامًا ميسرًا، وقدرة أكبر على الوصول إلى مواقع في المسجد المبارك.
وبشأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تابع الشيخ صبري أن هذه المؤشرات تدلل على أن الشارع الإسرائيلي يميل إلى "التطرف والعنف، وعليه فإن الأحزاب المتطرفة كانت تتنافس على أصوات الإسرائيليين المتطرفين في الانتخابات".
وأوضح أن هذه الحكومات المتعاقبة لها "مسار واحد ووحيد" هو تهويد المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
واستنكر خطيب المسجد الأقصى عدم تحديد أي رؤية أو وضع إستراتيجية لحماية القدس والأقصى في أعمال القمة العربية الأخيرة التي اختتمت أعمالها في العاصمة الجزائر.
وتشهد المدينة المقدسة والمسجد الاقصى خلال الأيام الماضية أكبر عملية اقتحام من قبل المستوطنين المتطرفين خلال ما تسمى الأعياد اليهودية أو ما أطلق عليه الاحتلال "طوفان الاقتحامات".