عدم اكتراث، وغياب لأي رغبة في صفوف غالبية الناخبين الفلسطينيين في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الخامسة المبكرة، وسط تنافس بين حزب الليكود وحزب "هناك مستقبل"، في حين اتجهت أصوات فلسطينيي الداخل نحو المطالبة بمقاطعة هذه الانتخابات.
وعلى مدار عقود، لم تنجح المشاركة العربية للأحزاب في الكنيست، بإحقاق أي حقوق للفلسطينيين أو حمايتهم أو توسيع مسطحاتهم، بل ازدادت المشاريع والقوانين العنصرية التي تنكل بهم، في ظل وجود أربعة أحزاب عربية.
وكانت رؤية الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 والمحظورة حاليا هي عدم المشاركة بانتخابات الكنيست ترشيحا وتصويتا.
منذ 74 عاما من عمر الاحتلال شاركت أحزاب عربية في الكنيست، وفي كل مرة تسير الأمور نحو الأسوأ، وكل ما يهم الاحتلال هو الوجود العربي في الكنيست حتى تبهر العالم بأنها "دولة ديمقراطية" رغم أنها بجميع صورها دولة عنصرية ودولة كراهية بغيضة.
ويؤكد ارتفاع نسبة المقاطعة للانتخابات إلى أقل من النصف، في وقت كانت المشاركة العام الماضي 67%، أن التصويت لا يخدم هويتهم الوطنية وإنما يساعد على سرقتها عبر سن قوانين عنصرية تفاقم الوضع الفلسطيني وتتسبب في انقسام كبير.
وخاضت الأحزاب العربية الانتخابات الحالية منفردة، بعد تفكك القائمة العربية المشتركة التي كانت مظلة لهذه الأحزاب طوال العشرة أعوام الماضية.
وشاركت أربعة أحزاب عربية بثلاث قوائم، هي: التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والقائمة العربية الموحدة، وسط انخفاض نسبة التصويت بسبب "التشرذم".
وفتحت صناديق الانتخابات الإسرائيلية، صباح أول من أمس، لانتخابات الكنيست للمرة الخامسة خلال أربع سنوات، في واحدة من أخطر المراحل التي تمر على الكيان سواء من الناحية الداخلية أو العسكرية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الانتخابات جاءت في ظل أوضاع أمنية بالغة الخطورة مع ازدياد وتيرة العمليات في الضفة الغربية ومخاوف من انتقالها للداخل، إذ وصل أمن الاحتلال الإسرائيلي عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات يوم الانتخابات.
وشهدت الانتخابات الإسرائيلية زيادة ملموسة في تمثيل المستوطنين فيها عبر قائمة "الصهيونية الدينية" بزعامة إيتمار بن جبير وبتسيلئيل سموتريتش، وهي القائمة الثالثة في حجمها البرلماني.
وتوقعت استطلاعات أولية للنتائج حصول هذه القائمة على 14 مقعدا، وهو رقم غير مسبوق لقوائم المستوطنين.