قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري، إن وعد بلفور المشؤوم أدى إلى قيام دولة إرهابية تحافظ على المصالح الإمبريالية بالمنطقة، مطالبًا بريطانيا بتحمُّل مسؤولياتها التاريخية عن كافة تداعيات هذا الوعد.
وطالب الششتري في تصريح لصحيفة "فلسطين" في الذكرى الـ105 لهذا الوعد المشؤوم، بمحاكمة بريطانيا بسبب إصدار هذا الوعد الذي منح الاحتلال فرصة لقرصنة الأراضي الفلسطينية وإقامة السرطان الذي بات يعرف باسم (إسرائيل).
وشدد على أن بلفور وأوسلو لعنتان حلّتا على الشعب الفلسطيني ويجب التراجع عنهما؛ لما حملتاه من نتائج كارثية على الفلسطينيين وحقوقهم.
إقرأ أيضاً: حوار المدهون:"وعد بلفور" شكّل حجر الأساس للنكبة الفلسطينية و"أوسلو" عمّقت معاناة اللاجئين
وعبّر الششتري عن استغرابه من سلوك السلطة المتمسك بنهج التفاوض رغم كل ما حل بالشعب الفلسطيني وتابع: "للأسف الشديد القيادة المتنفذة لا تزال تؤمن بما يسمى بالمفاوضات العبثية مع الاحتلال وفق اتفاقيات أوسلو اللعينة".
وأشار إلى ما تشهده الضفة الغربية من أعمال للمقاومة قائلًا: "المقاومة الفلسطينية المتصاعدة بالضفة رد طبيعي على استمرار الاحتلال الصهيوني باعتداءاته الواسعة ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه، إن كان من خلال الإعدامات الشبه يومية والجرحى وحملات الاعتقالات اليومية ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسعه للمستوطنات".
إقرأ أيضاً: خاص مؤرخ فلسطيني يتحدث عن دوافع إصدار "وعد بلفور" المشؤوم
وانتقد الششتري قرارات رئيس السلطة الأخيرة بحق النقابات والقضاء، قائلًا: "القرارات بقانون التي تُصدر في ظل عدم وجود مجلس تشريعي، وأيضًا في ظل عدم توافق فلسطيني داخلي لن تؤدي إلا إلى المزيد من الانقسام الداخلي".