فلسطين أون لاين

المعلم "عليان" يعزز قيم المقاومة في نابلس بالتعليم الصفي بغزة

...
معلم اللغة العربية فادي عليان يلجأ إلى تعزيز قيمة المقاومة ضد الاحتلال في نابلس على طريقته الخاصة
غزة/ أدهم الشريف:

لجأ معلم اللغة العربية فادي عليان، إلى تعزيز قيمة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، على طريقته الخاصة، إذ اختار سبورة الصف للتعبير عن تضامنه وتعاطفه مع نابلس وشهدائها وأهليهم.

وعنون عليان حصته الدراسية في مدرسة خليفة الثانوية للبنين، ومقرها غزة: "يوم معطر بدماء الشهداء..جبل النار"؛ في إشارة إلى مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، التي فقدت خمسة من أبطال مجموعات "عرين الأسود"، خلال اشتباك مسلح مع قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة، أول من أمس.

ونشرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة اللوحة الدراسية، وأشادت في منشورها بالطريقة التي استخدمها عليان لتعزيز قيم ومفاهيم المقاومة من خلال حصة دراسية للغة العربية.

ولاقى منشور الوزارة استحسان رواد مواقع التواصل، وأشادوا في تعليقاتهم بالمعلم عليان.

وكتب "ثابت الأهدل" ضمن التعليقات على منشور الوزارة: "رائع جدًا، ونحن في اليمن بدورنا نشد على أيديكم وندعو لكم، ومعكم في خندق واحد".

أما صاحب الحساب "Mohammed Atalla" ردَّ على منشور الوزارة: أن "الأستاذ فادي من المدرسين الأكفاء الذين نفتخر ونعتز بهم، يعطي بلا كلل ولا ملل".

وفي حين أن صاحبة الحساب "Nahla Nazzal" ردَّت: "إذا كان المعلم قائدًا سيبني شعبًا يقود وطنًا"، علَّق صاحب الحساب "Refqa Shawarb": "عندما يكون المعلم صاحب قضية".

وقال عليان: إن "من أهم قيمنا التربوية التي نسعى إليها في التعليم غرس القيم الوطنية، والانتماء إلى الهم الوطني خاصة أن القضية الفلسطينية لها خصوصية بسبب التباعد بين غزة والضفة وإمكانية أن يقلل ذلك شعور الأجيال المتصاعدة بالأحداث الجارية في الضفة الغربية".

وأضاف لصحيفة "فلسطين"، أن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم عليَّ تعزيز الحصص الدراسية والقيم الوطنية خاصة أن جرح مدينة نابلس هذه المرة كان كبيرًا، بفقدانها 5 من أبطالها".

وتابع: لاحظتُ تفاعلًا كبيرًا لدى الطلبة عاطفيًّا ووجدانيًّا مع شهداء نابلس خاصة الشهيد وديع الحوح، الذي تربى يتيم الأم، وقدم حياته فداءً لله والوطن ورفض أن يسلم سلاحه والتنازل عن مقاومة الاحتلال، وكانت نهايته الشهادة".