فلسطين أون لاين

استبساله أثبت قدرة المقاومة على ردع الاحتلال

خاص "خريشة": التميمي نموذج للمقاومين الجدد في الضفة والقدس

...
النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة - أرشيف
طولكرم-غزة/ أدهم الشريف:

عدَّ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، الشهيد عدي التميمي من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، نموذجًا للمقاومين الجدد في القدس ونابلس وجنين، الذين بإمكانهم مواجهة جيش الاحتلال وإيقاع الخسائر الفادحة في صفوفه.

وقال خريشة في حديث لصحيفة "فلسطين": إنّ استبسال التميمي ومطاردته للاحتلال في أكثر من عملية فدائية، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك قدرة المقاومة في القدس والضفة الغربية المحتلتين على ردع الجيش والمستوطنين وملاحقتهم.

واستطاع التميمي قتل مجندة في جيش الاحتلال عند حاجز شعفاط وإصابة جنديين آخرين، في أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وطارده الجيش 12 يومًا ولم يعثر عليه، واستُشهد بعد ظهوره في عملية فدائية أخرى قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" أصاب فيها جنديًّا.

وأضاف خريشة أنّ التميمي استُشهد مقبلًا غير مدبر، وخاض عمليته الأولى على حاجز عسكري يشتهر بالوجود المكثف لجيش الاحتلال وقمع المواطنين.

اقرأ أيضاً.عدي التميمي.. نموذج للفلسطيني المقاتل حتى الطلقة الأخيرة

وأشار إلى عدم قدرة الاحتلال على العثور عليه واعتقاله رغم الحصار المشدد على شعفاط، واستخدام قدراته العسكرية والاستخبارية المختلفة، حتى جاء لهم التميمي وطاردهم في مكان آخر، ليُشكّل نموذجًا للمقاومة ومن قبله إبراهيم النابلسي، ورعد خازم، وغيرهم الكثيرين من الشهداء الذين أخذوا على عاتقهم مواجهته وإشغاله.

وأكد أنّ التميمي يمثل المقاوم الفلسطيني الذي يملك الإرادة، والقادر على حمل السلاح وتحدي الاحتلال وفرض الوقائع عليه، منبهًا إلى أنّ قدرته على التخفي قبل تنفيذ عمليته الثانية يُدلّل على وجود حاضنة شعبية للمقاومة في القدس والضفة، وأنّ الإمكانات والقدرات التكنولوجية الإسرائيلية لن تنفع أمام إرادة الشباب الفلسطيني عندما يريدون مقاومة المحتل.

ورأى أنّ مجموعة "عرين الأسود" في نابلس، ومقاومة جنين، تشكيلات تتحدى الاحتلال علنًا، وأنّ ما يجري مقدمات لانتفاضة مسلحة في وجه المحتل ومستوطنيه الذين كانوا يعربدون في كل الشوارع، والآن لا يستطيعون ذلك إلا بمرافقة مكثفة من الجيش، وهذا بات في صالح المواطنين.

ولفت إلى شعور المواطن بحالة التغير الحاصلة حاليًّا وارتباطه بالحاضنة الشعبية للمقاومة التي تقود الشارع، ويلتزم بكل ما يصدر عنها، مؤكدًا أنّ هؤلاء المقاومين الجدد موحدون على مواجهة الاحتلال بعيدًا عن الانتماءات والأيديولوجيا والسياسة، وهذا يعيد الأمل للجميع أنه باستطاعتنا مقاومة الاحتلال ورفع الظلم الذي نعيش تحته منذ سنين طويلة.