هو عدي كمال التميمي من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة.
ولد عدي في شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 1999، وكان يفترض أن يطفئ شمعة عيد ميلاده الـ23 بعد أسابيع.
شاب متأنق دومًا ويفيض بالقوة والإيمان، اعتقله قوات الاحتلال رغم صغر سنه أكثر من مرة.
رياضي من الطراز الأول، يلعب في أندية المدينة، ويهوى لعبة كمال الأجسام.
مساء 8 من أكتوبر 2022، ترجل البطل عدي من سيارة الأجرة بكل هدوء على حاجز مخيم شفاط، ومن ثم امتشق مسدسه ليوجه رصاصات مسدسه من مسافة قريبة جدا على رؤوس الجنود الإسرائيليين.
اعترفت قوات الاحتلال بمقتل جندية تدعى "نوعا لازار" وإصابة آخر بجروح بخطيرة، قبل أن يلوذ بالفرار وتمكن من الانسحاب.
اقرأ أيضا: استشهاد الفدائي عدي التميمي بعد 12 يوماً من المطاردة
اختفى البطل عدي التميمي بين أزقة وحواري القدس التي احتضنته، وقدم شباب القدس فعلا مقدرًا بحلق شعورهم ليشكلوا له حماية وغطاء للتحرك؛ لكونه اعتاد أن يكون حليق الشعر.
جند الاحتلال قوته ومخابراته وطائراته للوصول للبطل عدي التميمي، فحاصر مخيم شعفاط، وقطع أوصال المدن القريبة، وأقام الحواجز إلا أنه فشل في تحقيق هدفه.
في 19 من أكتوبر 2022، استطاع البطل التميمي الوصول إلى مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي القدس ليشتبك مع حراسها فيلقى ربه شهيدا.
تصدر اسم الشاب الفلسطيني عدي التميمي منصات التواصل الاجتماعي ومحرك البحث غوغل “عربيًا” عقب استشهاده مساء أمس الأربعاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي القدس.
وعمّ إضراب محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة حدادا على روح التميمي، كما انطلقت مسيرات غضب حاشدة في مدن الضفة ندد المشاركون فيها بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إعدام الشهيد التميمي.