فلسطين أون لاين

رابع أبنائه المعتقلين

والد المختطف في سجون السلطة مصعب اشتية يكشف تفاصيل اعتقال الاحتلال لنجله صهيب

...

كشف والد المطارد للاحتلال والمعتقل السياسي لدى أجهزة السلطة مصعب اشتية، عن تفاصيل اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لنجله الأصغر صهيب قبل أيام، وذلك بعد مداهمة قرية سالم شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأوضح عاكف اشتية أن قوة كبيرة من المستعربين وصلت بمركبتين مدنيتين إلى معرض الأجهزة الخلوية، الذي يملكه ابنه مصعب في البلدة، مستغلين انشغال أهالي البلدة بقطف الزيتون.

وأضاف أن أفراد القوة تظاهروا بأنهم زبائن يريدون شراء أجهزة خلوية، ثم قاموا بتقييد صهيب واعتقاله والاستيلاء على جميع الأجهزة الخلوية داخل المعرض.

وأشار اشتية إلى أنه وصل إلى المعرض لكن بعد انسحاب القوة الخاصة من المكان، واتصل على هاتف ابنه صهيب مرات عدة دون رد، قبل أن يجيبه ضابط في جيش الاحتلال ويخبره بأن ابنه سيخضع للتحقيق، وإذا لم يثبت عليه فسيطلق سراحه.

وذكر أن ضابط مخابرات الاحتلال حاول الضغط عليه نفسياً من خلال تذكيره بأن أبنائه الأربعة أصبحوا قيد الاعتقال الآن، لكنه لم يحصل على مراده، وتركه يتحدث ثم قطع عليه الاتصال.

وشدد أبو مصعب على أن اعتقال ابنه صهيب وإفراغ المعرض من الأجهزة الخلوية، يهدف إلى إجبارهم على إغلاق المعرض، سعياً للتضييق على العائلة مادياً وممارسة الضغط المعنوي عليها.

ولفت إلى أنه بعد اعتقال أجهزة السلطة لابنه مصعب، "كان هناك محاولات منها  لإغلاق المعرض، لكننا قررنا إبقاء المعرض مفتوحاً بأي شكل من الأشكال".

وبيّن أن ابنه أنس الموقوف منذ اعتقاله قبل عام ونصف طلبت له نيابة الاحتلال 15 سنة سجناً، بينما ابنه خالد كانت له قبل أيام جلسة محاكمة وطلبت له النيابة 17 شهراً. 

وأكد اشتية أن أكثر ما يؤلمه بين اعتقال أبنائه الأربعة، هو اعتقال مصعب في سجون السلطة، منوهاً إلى أن السلطة عملت على امتصاص غضب الشارع وادعت أنها ستطلق سراحه خلال أيام، لكنها لم تفِ بوعدها حتى الآن.

وتطرق إلى أنه بعد صدور قرار الإفراج انتظرنا تنفيذه، لكن مسؤول بأجهزة السلطة أبلغه بأنهم لن يفرجوا عنه، مشيراً إلى أنه عندما قال له أن هناك قرار من المحكمة، قال له اذهب وراجع المحكمة.

وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال مصعب اشتية على الرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، وسط قلق على حياته حيث يعاني من مشاكل صحية.

ويعاني اشتية من تضخم بالغدد الدرقية وارتفاع ضغط مزمن، ويتناول الأدوية باستمرار، وفق عائلته، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية تعتقله على ذمة محافظ نابلس، رغم إصدار محكمة السلطة قراراً بالإفراج عنه، إلى جانب المطارد عميد طبيلة.

واشتية (30 عاما) أسير محرر، اعتقلته أجهزة أمن السلطة في 20 من الشهر الماضي بعد الاعتداء عليه، برفقة المطارد عميد طبيلة، ما أشعل حالة غضب في صفوف الفلسطينيين أدت إلى مواجهات عنيفة في مدينة نابلس.

المصدر / فلسطين أون لاين