لبى المئات من الفلسطينيين نداء "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى المبارك.
وامتلأت ساحات ومصليات المسجد بالمصلين الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى من مناطق القدس المحتلة وبلداتها، وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل.
وفي وقت سابق، أكدت الناشطة السياسية سمر حمد على أن حملات ومبادرات الفجر العظيم هي بيعة للذين شرّفوا هذا الوطن ببطولاتهم كالشهيد عدي التميمي وإخوانه الأبطال.
وقالت حمد إن حملات الفجر العظيم كانت باكورة العمل الشعبي المعبر عن حالة المقاومة والصمود، والذي بدأ في نابلس القديمة والمسجدين الإبراهيمي والأقصى، وامتد ليصبح حالة وطنية شاملة في كل قرية ومدينة.
وأوضحت أن هذا الحملة تعبير عن احتضان الشعب الفلسطيني لحالة المقاومة المتصاعدة، وتشكيل درع لها، داعية الجميع للمشاركة فيها وفاء للشهداء.
وأشارت إلى أن أشكال المقاومة الشعبية كثيرة والفجر العظيم من أعظم تجلياتها، لذا وجب على كل من حرك عدي قلبه ووجدانه بثباته الأسطوري أن يلبي نداء الفجر العظيم.
وأضافت: "كل من رأى عدي ويمسك بقدمه المصابة بيده اليسرى ويستمر بالمجابهة حتى النفس الأخير، عليه أن يلبي نداء الفجر العظيم".
وانطلقت دعوات مقدسية للحشد والمشاركة لأداء صلاة الفجر العظيم، اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وعدد من مساجد الضفة الغربية وفاءاً لدماء الشهداء.
كما لبى أهالي نابلس، نداء الفجر العظيم الذي دعت إليه مجموعة "عرين الأسود" في نابلس للمشاركة في صلاة الفجر العظيم تحت عنوان "فجر الشهداء"، وذلك في كافة مساجد فلسطين عامة، وفي مسجد النصر بمدينة نابلس خاصة.
وفي السياق، لبى الفلسطينيون بمدينة طولكرم نداء "الفجر العظيم" فجر النصر والشهداء، فجر في مسجد عمر بن الخطاب.
وانطلقت دعوات أخرى لإحياء الفجر العظيم في المسجد الغربي ببلدة العبيدية شمال شرق بيت لحم، مؤكدين على إحياء الفجر وتحية الأقصى والمقاومين والشهداء.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.