فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

نابلس تحت تهديد الاجتياح

كعادة الاستعمار يمارس غانتس وزير جيش الاحتلال لعبة العصا والجزرة، بهدف تثبيت احتلاله للأراضي الفلسطينية، وإخضاع سكانها لإرادة جيشه.

في اجتماعه الأخير بسفراء الاتحاد الأوربي زعم غانتس أنه لا يمكنه السكوت عن هجمات إطلاق النار من مسلحين في شمال الضفة، وأخبرهم أنه سيوسع هجمات الجيش في شمال الضفة وغيرها من البلدات.

القراءة والمتابعة للاجتماع في هذا التوقيت قبل الانتخابات بأسبوعين، والمبالغة في وصف هجمات المسلحين الفلسطينيين تستهدف تمهيد الطريق الدولي للجيش الذي يحاصر نابلس حاليا، ويقتحم جنين صباح مساء، لتنفيذ اجتياح واسع النطاق لشمال الضفة، بذريعة المقاومة، والهدف التأثير في الانتخابات الداخلية، وزيادة حصة حزبه، وإظهار نفسه قائدا يوفر الأمن ولا يساوم على الأمن البتة.

يجدر بالمقاومة في الضفة أن تعد تصريحات غانتس أمام سفراء الاتحاد الأوروبي بمنزلة البدء في الخطوة الأولى لاقتحام شمال الضفة بشكل موسع قبل الانتخابات.

ويمكن قراءة الفكرة نفسها في عرض (إسرائيل) العفو عن أعضاء عرين الأسود إذا ما سلموا سلاحهم للسلطة، وهو عرض زادت فيه السلطة إغراء الوظيفة والراتب، ودفع ثمن قطعة السلاح. العرض هذا ليس مقصودا لذاته، (فإسرائيل) والسلطة تعلمان أن عرين الأسود سترفض العرض رفضا قاطعا. إن العرض مقصود لغيره، أي لتبرير الاجتياح الموسع لشمال الضفة، وتبرير الخسائر التي قد تلحق بالمدنيين وتحميل مسئوليتها لمن رفض عرض العفو والوظيفة.

ما أود قوله في قراءتي هذه إن العروض السياسية من غانتس ورجال أمن في أجهزة السلطة يخفي خلفه لا محالة أعمالا عسكرية يجدر الحذر منها، ويجدر التمسك بوحدة الصف ووحدة القرار.

المسجد الأقصى تحت نار الاقتحامات والتدنيس وخطر التقسيم، وجنين تواجه اقتحامات يومية يرتقي فيها شهداء، وبشكل كبير، ونابلس محاصرة، وسياسة العصا والجزرة يمارسها غانتس والإعلام العبري بشكل موسع، بغرض تبرير الهجوم على نابلس. الفلسطيني تمرد قديما على الحلول الاقتصادية، ولن يخضع لمعادلة العصا والجزرة.