هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عائلات فلسطينية تقطف ثمار الزيتون بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وقال أكرم أبو اشخيدم، للأناضول، إن مستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال هاجموا عائلته أثناء قطف الزيتون في حي تل الرميدة، ومنعوهم من استكمال عملية القطف.

وأضاف أبو اشخيدم أن قوات الاحتلال صادرت أدوات القطف، وأغلقت المنطقة ومنعت دخولها وأجبرت الأهالي على المغادرة.

من جهته قال مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان" عيسى عمرو، إن الاحتلال "منع العائلات الفلسطينية خلال الأيام الماضية من قطف ثمار الزيتون في تل الرميدة (وسط الخليل) المحاذي للبؤر الاستيطانية بحجة حلول الأعياد اليهودية.

وأضاف أن "جيش الاحتلال سمح للعائلات بقطف الثمار اليوم (الثلاثاء) بعد انتهاء الأعياد، لكن المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون والمتضامنين الأجانب الذين حضروا لمساعدتهم، فتدخل الجيش لمنع عملية القطف".

وأشار عمرو إلى "امتلاك عائلات فلسطينية أشجار زيتون معمرة في تل الرميدة، لكن الجيش الإسرائيلي المنتشر في محيط البؤر الاستيطانية يمنع حراثة الأرض والعناية بالأشجار".

ويقع الحي ضمن البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وقُسّمت المدينة بحسب اتفاق الخليل الذي وقعته منظمة التحرير مع دولة الاحتلال في 17 يناير/كانون الثاني 1997، إلى منطقتي H1 وH2، أعطيت سلطات الاحتلال بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.