انطلقت مساء السبت، مسيرة حاشدة شارك فيها مئات المواطنين باتجاه منزل الشهيد القسامي قيس شجاعية في بلدة دير جرير شرق رام الله.
وتخلل المسيرة التي جابت شوارع البلدة رفع رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس والأعلام الفلسطينية، ووسط هتافات داعمة للمقاومة ومبجلة للشهداء.
ورفع الشبان والد الشهيد شجاعية على الأكتاف وسط هتافات مؤكدة على مواصلة السير على خطى الشهداء والمقاومة.
وهتف الشبان: "من دير جرير أعلناها.. قيس نجمة بسماها"، "يا خالد ابن الوليد.. جبنالك عريس جديد"، "والله لانوخذ بالثار والله يشهد علينا".
واستشهد المجاهد القسامي قيس عماد شجاعية (23 عاماً) مساء الجمعة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله.
وأدت العملية البطولية لإصابة مستوطن بجروح داخل مستوطنة "بيت إيل" الجاثمة على أراضي المواطنين شمال رام الله.
وفي كلمة له أمام مسيرة سابقة صباح السبت، أكد عماد شجاعية "أبو البهاء" والد الشهيد قيس، أن ابنه استشهد مقبلًا غير مدبر، وهو يقاوم ويواجه الاحتلال.
https://twitter.com/pl24online/status/1581388174449815552?s=20&t=LIcXII9eNaGE4Fl-C6Ouzw
وعبر والد الشهيد عن فخره بصنيع ابنه، داعياً الشبان لأن يكونوا على قلب رجل واحد في حب الوطن لرفع راية لا إله الا الله.
وعقب استشهاده نشرت صور للشهيد القسامي قيس شجاعية يحمل بندقية ويرتدي زياً عسكرياً، أمام راية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتعرض الشهيد شجاعية، سابقا للإصابة برصاص الاحتلال قبل أن يتم اعتقاله، وذلك خلال مواجهات عام 2015 على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
والتقطت كاميرات الصحفيين قيس وهو فتى حينها، يرتدي الكوفية الخضراء ويلقي الحجارة من خلال مقلاعه صوب قوات الاحتلال قرب مستوطنة "بيت إيل".
وقيس هو شقيق الأسير الإداري بهاء الدين شجاعية أحد مرابطي المسجد الأقصى المبارك.
وسجلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 5 إصابات في صفوف الاحتلال، و3 عمليات إطلاق نار، إلى جانب اندلاع المواجهات في 19 نقطة.
كما فجّر المقاومون 3 عبوات ناسفة، وأحرقوا نقطتين عسكريتين، وحطموا مركبة للمستوطنين، وتصدوا لهم، وألقوا زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في 3 نقاط.