فلسطين أون لاين

دعوات لوقف معاناة فلسطيني سوريا النازحين إلى لبنان

...
صورة أرشيفية
بيروت / غزة - أحمد المصري


دعا مدير مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان في لبنان، د. محمود الحنفي، لوقف "نزيف" معاناة فلسطينيي سوريا النازحين بسبب الحرب إلى لبنان، والعمل على دعهم وإسنادهم على كل المستويات لا سيما القانونية.

ووصف الحنفي في تصريحات لـ"فلسطين"، أمس، معاناة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، بأنها "كبيرة وقاسية"، فيما أن وضعهم القانوني لم يتغير منذ بداية الحرب والاقتتال السوري في مارس عام 2011.

ولفت إلى أن أكثر المعضلات والمشكلات التي تواجه النازحين الفلسطينيين في لبنان، ترتبط في عدم منحهم حق الإقامات المؤقتة، وصعوبة الحصول عليها، وهو ما يجعلهم يعيشون في ظل قلق واضطراب دائم ومستمر.

وقال الحنفي: "النازحون الفلسطينيون من سوريا للبنان، لا حرية أمامهم للتنقل، وحق العمل، والانتساب للجمعيات، فهم منذ نزوحهم رهائن قرار سياسي لبناني بتسوية وضعهم القانوني"، مشيرًا إلى أن كُثرًا من اللاجئين النازحين تعرضوا للاعتقال والتهديد بالترحيل بسبب عدم امتلاكهم إقامة قانونية في البلاد.

وأضاف أن نحو 100 ألف فلسطيني نازح وصلوا لبنان على دفعات مختلفة هربًا من جحيم الحرب في سوريا، لم يتبقَّ من هذا العدد حاليًا إلا 31 ألفًا بحسب الإحصاءات والوثائق، مشددًا على أن الأوضاع القانونية ومن ثم الاجتماعية والاقتصادية كانت سببًا مباشرًا في هجرتهم وخروجهم من لبنان.

وتابع: "حتى من تبقى في لبنان من اللاجئين الفلسطينيين النازحين، يتوقون للهجرة، وأمام أي فرصة لن يبقوا مطلقًا بسبب جحيم الحياة التي يلاقون"، مردفًا: "إلى جانب الاعتبارات القانونية والمادية الصعبة وجد النازحون أنفسهم في بلد تغلب فيه الاعتبارات الطائفية والمذهبية والإرث التاريخي اليميني على الاعتبارات الإنسانية".

وتوقع الحنفي أن تدفع الظروف القاسية التي يجدها اللاجئون الفلسطينيون نحو مزيد من موجات الهجرة نحو أوروبا، وأن تنخفض الأعداد الموجودة حاليًا، لافتًا إلى أن الهجرة لأوروبا لم تكن مطلقًا خيارًا أساسيًا أمام اللاجئين الفلسطينيين وقت نزوحهم من سوريا، وأن الظروف دفعتهم دفعًا دون العودة لسوريا كما كانوا يأملون مع عودة الهدوء لها.

وشدد على أن وقوف منظمة التحرير بمثابة "جهة رقابية لا أكثر" أمام معاناة اللاجئين على صعيد النازحين من سوريا وحتى اللاجئين في لبنان، وتراجع أونروا عن دورها المنوط بها لعبت أدوارًا مهمة في تعقيد عيش اللاجئين النازحين من سوريا، ووضع خيار الهجرة لأوروبا أمامهم كخيار أساس.

ووجد اللاجئون الفلسطينيون من سوريا، لبنان وكل من الأردن وتركيا ومصر وقطاع غزة ودول أوروبية بوابة للهروب من حالة الحرب داخل سوريا، واستهداف مخيماتهم، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود (31) ألفًا، وفي الأردن (17) ألفًا، وفي مصر (6) آلاف، وفي تركيا (8) آلاف، وفي غزة ألف لاجئ.