أكد الأمين العام للجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس (رسمية) عبد الله كنعان، أن "القضية الفلسطينية وجوهرها مدينة القدس تشهد واقعًا معقدًا عصيبًا".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن كنعان، اليوم، قوله إن هذا الواقع يأتي "رغم مئات القرارات الشرعية الدولية، الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، والجمعية العامة ومجلس الأمن وغيرها من المنظمات التابعة لها".

وأضاف أن القرارات الدولية مطالبة بوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية الممنهجة ضد أهلنا المدنيين الفلسطينيين العزل.

وأشار إلى أن من ضمن ذلك صدور قرار المجلس التنفيذي لمنظمة "يونسكو" في دورته رقم 215، الذي أكد أن جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة، ووضعها القانوني لاغية وباطلة.

تجدر الإشارة إلى أن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" يطالب (إسرائيل) بوقف إجراءاتها ضد البلدة القديمة للقدس وأسوارها.

كما يطالبها بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك، إذ جاء في قرار "يونسكو" أن الأقصى بمساحته 144 دونمًا، هو ملكية إسلامية خالصة ولا علاقة لليهود به.

ولفت الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس إلى أن المتابع لما يجري من تطورات ميدانية في فلسطين المحتلة، والمحاصر أهلها من البحر إلى النهر، بما في ذلك مدينة القدس، يجد أن قرار منظمة "يونسكو" يأتي في ظل واقع احتلالي إسرائيلي خطير.

وأوضح أن هذا الواقع يتمثل في سياسة القتل والأسر والاعتقال والتهجير ومصادرة الأملاك والأراضي والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وحصار الإنسان الفلسطيني خاصة في قطاع غزة المحاصر منذ عقود.

وبين أن العالم يتابع اليوم مشاهد القمع الوحشية في جنين ومخيم شعفاط ونابلس وغيرها من مدن فلسطين، والتضييق الشامل على الفلسطينيين في المجالات كافة.

وأكد أن "فترة الأعياد اليهودية أصبحت ظاهرة يستغلها المستوطنون للعنف والاعتداء بحماية شرطة الاحتلال".

وشدد على أن الواجب الإنساني والقانوني للمنظمات والقوى الدولية يلزمها السعي نحو فرض "سيادة الشرعية، وإيقاف سياسة الغاب، وقانون القوة الباطلة، التي يستخدمها الاحتلال ضد الإنسان والأرض والشجر في فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر".

وجدد كنعان موقف "اللجنة الملكية لشؤون القدس" الثابت شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

من جهة أخرى، أشاد كنعان بـ"إعلان الجزائر" الذي وُقّع الخميس الماضي، وأثنى على "الموقف العربي الداعم والمساند للأشقاء في فلسطين، والداعي والمبارك دائمًا لوحدة الصف الفلسطيني والمعني بلم الشمل الفلسطيني، وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والعالمية لنصرة الشعب الفلسطيني، لمواجهة جميع أشكال وممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي".

يذكر أن "يونسكو" اعتمدت، في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2021، قرارين لصالح فلسطين خلال انعقاد الدورة الـ215 لمجلسها التنفيذي في العاصمة الفرنسية، باريس، هما: "فلسطين المحتلة"، و"المؤسسات الثقافية والتعليمية".