يرتبط غالبًا فكرة تناول المعكرونة بزيادة الوزن، ما يدعو كل من يسعى إلى الحفاظ على الرشاقة إلى تجنبها قدر الإمكان، وإن كان من محبّيها. لكن اختصاصية التغذية ميريام شهاب توضح أن طريقة طهو المعكرونة هي المعيار الذي يحدد ما إذا كانت قد تسبب زيادة في الوزن أم لا. ففي حال تحضيرها بالطريقة الصحيحة، تعتبر من أفضل الأطباق التي يمكن الاعتماد عليها ضمن نظام غذائي صحي، يهدف إلى الحفاظ على الرشاقة.
يحتوي ربع كوب من المعكرونة على 80 وحدة حرارية، كما هو الأمر بالنسبة إلى الأرز، ما يجعلها بالمستوى نفسه من حيث معدل الوحدات الحرارية التي يقلق كثيرون بشأنها، وفق شهاب.
وبالتالي، ما من سبب يدعو إلى جعل فكرة تناول المعكرونة تتحوّل إلى هاجس، وكأنها من الأطعمة المعادية للرشاقة. إنما يكمن السر هنا في طريقة تحضير المعكرونة، التي تعتبر المعيار في جعلها من الأطعمة الحليفة للرشاقة أم لا.
هذه الطريقة صحية
لتحضير طبق المعكرونة بطريقة صحية، تنصح شهاب بسلقها بطريقة (Al Dente)؛ إذ يجب عدم سلقها لوقت طويل، لأنه كلما سُلقت لوقت أطول، يرتفع مؤشر السكر فيها أكثر، إذ يزيد معدل النشويات فيها، وهذا ما لا يعتبر مطلوباً لمن يسعى إلى تجنب زيادة الوزن.
وبالتالي، تنصح شهاب بغلي الماء أولاً على النار، ووضع المعكرونة لدقائق قليلة فيها، تجنباً لارتفاع مؤشر السكر.
وتعد الصلصة المعتمدة في طهو المعكرونة معياراً أيضاً يجب التركيز عليه، لأن الصلصة ومكوناتها تحدد ما إذا كان الطبق يحتوي على معدل مرتفع من الوحدات الحرارية والدهون، أم لا.
وبقدر ما تحتوي المعكرونة على المزيد من الخضراوات، تكون صحية أكثر. كما أن الصلصة الحمراء هي من الاختيارات المفضلة في مثل هذه الحالات. فعندها يحتوي طبق المعكرونة على معدل أقل من الدهون والوحدات الحرارية بالمقارنة مع صلصة البشاميل أو الصلصة البيضاء التي غالباً ما تحتوي على نسبة عالية من الدهون والوحدات الحرارية، بسبب الحليب أو الكريمة الطازجة والزبدة المستخدمة في تحضيرها، إضافة إلى الجبنة التي غالباً ما تضاف إليها أيضاً وتزيد من معدل الدهون فيها.
لذا، في حال تحضير طبق المعكرونة بالصلصة الحمراء في المنزل، تنصح شهاب بطهوها بالبندورة للاستفادة من فوائدها الصحية، بدلاً من استخدام معجون الطماطم الذي يحتوي عادةً على المواد الحافظة ونسبة عالية من الملح.
كما يمكن إضافة البروتينات إلى طبق المعكرونة، كاللحم مثلاً، شرط أن يكون قليل الدهون، أو حتى الجبنة القليلة الدهون. فبذلك، يشكل طبق الباستا غذاءً صحياً كاملاً غنياً بالنشويات والخضراوات والبروتينات.
أما حجم الحصة التي يمكن تناولها من دون قلق بشأن زيادة في الوزن، فهي كوب ونصف الكوب من المعكرونة، مع حصة من البروتينات، كاللحم أو الجبنة القليلة الدهون والخضراوات التي يمكن إضافتها بحرية تامة.