فلسطين أون لاين

الاحتلال يفشل في فك شيفرة "عرين الأسود"

لا تزال الصحافة الإسرائيلية تنتقد الأداء العسكري لجنود الاحتلال، خاصة بعد نجاح المقاومة في تنفيذ عمليات ناجحة ألحقت بالاحتلال خسائر في الأرواح وإحباط كبيرا في المعنويات. 

 

وأكثر ما يقلق الاحتلال مجموعات "عرين الأسود" التي انتقلت إلى مرحلة أكثر جماعية وتنظيما بحسب الكاتب والمحلل إبراهيم حبيب. 

 

هذه المجموعات بدأت تنتشر وتكبر بديلا عن المقاومة والفعل الفردي بعد أن ثبت العمل الجماعي المنظم أكثر فاعلية وأكثر قوة. وقد اكتسبت خبرتها من الممارسة العملية والاحتكاك مع جنود الاحتلال من خلال الاشتباكات الميدانية.

 

ولا تعتمد هذه المجموعات على مقاومين من فصيل بعينه بقدر الاعتماد على الشباب المقاوم من كل التنظيمات والفصائل لمقاومة الانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال ومستوطنيه. 

 

يأتي ذلك بعد أن وصل المستوى العسكري الإسرائيلي إلى قناعة بانفلات وعجز السلطة وأجهزتها الأمنية عن كبح المجموعات المقاومة. 

 

من جانب آخر قالت وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال يدرس عدة خيارات للتغلب على موجة عمليات المقاومة الأخيرة بالضفة والقدس المحتلتين، التي عجز حتى الآن عن كسرها أو حتى فك شيفرتها. 

 

وذكرت القناة "12" العبرية، أن جيش الاحتلال قرر اليوم محاصرة مدينة نابلس التي خرج منها منفذو (6) عمليات إطلاق نار أمس انتهت بمقتل أحد جنوده. ويدرس جيش الاحتلال تنفيذ عمليات خاصة موسعة ضد المجموعات المسلحة وخاصة مجموعات "عرين الأسود" في منطقة نابلس التي تحولت إلى مجموعات بالغة الخطورة لكونها مسؤولة عن سلسلة العمليات الأخيرة، بحسب الموقع العبري. 

 

ويخشى جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" فقدانه السيطرة على الأحداث مع ارتفاع وتيرتها، حيث لا يزال منفذو أخطر عمليتين أخيرا -عملية شعفاط ونابلس- طليقين حتى الآن. 

 

وعدت القناة أن هذا مؤشر على إمكانية تنفيذ هؤلاء المنفذين المزيد من العمليات، حيث يسابق الأمن الإسرائيلي الزمن للوصول إليهما. 

 

و"عرين الأسود" مجموعة فلسطينية مسلحة تقاوم الاحتلال بأسلحة خفيفة، تنشط أساسا في مدينة نابلس، استشهد عدد من عناصرها في أثناء اشتباكات مع جيش الاحتلال من أبرزهم الشهيد إبراهيم النابلسي، وفي مطلع أيلول الماضي، ظهرت تلك المجموعة لأول مرة علنا، تحمل بنادق أتوماتيكية. 

 

وأما اختيار اسم "عرين الأسود"، فيرجح أن "العرين" يشير إلى البلدة القديمة في مدينة نابلس التي تحتضن هذه المجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين يقاومون الاحتلال، حيث أدت عمليات المقاومة وصد العدوان الإسرائيلي التي ساهمت فيها تلك المجموعة إلى مقتل ما يزيد على 22 جنديا إسرائيليا. 

 

وبشأن عمل تلك المجموعة المقاومة أوضح مصدر مقرب منها في تصريح خاص لموقع "عربي21" الإلكتروني أن "مجموعة "عرين الأسود" تخوض مقاومة موحدة وسرية ضد الاحتلال، ولا يتبنون الفصائلية. 

 

وأكد أن "عرين الأسود" تتبنى المقاومة المسلحة خيارا وحيدا للعمل ضد الاحتلال، بعدما سقط الخيار السلمي المعطل، وتعمل "بنفس موحد ضد الاحتلال تحت شعار؛ وحدة الدم والبندقية، وبوصلتهم تحرير المسجد الأقصى". 

 

ومن المتوقع أن يتوسع مجال علمها من جنين ونابلس إلى بقية مدن ومخيمات الضفة والقدس بعد أن أرهقت جيش الاحتلال لدرجة استعانته بالطائرات المسيرة.

المصدر / السبيل الأردنية