حذر مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، من مخطط تُنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مراحل، يستهدف الأماكن الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح الحموري لصحيفة "فلسطين"، أن المستوطنين بحماية من سلطات الاحتلال يقتحمون مناطق خاصة داخل المسجد الأقصى، مع منع حراس المسجد والمصلين من الاعتراض على تنفيذ تلك الاقتحامات، والاعتداء عليهم.
وشدد على أن "الاحتلال يحاول من خلال اقتحامات المسجد الأقصى المستمرة خلق وقائع جديدة من خلال تنفيذ أدوات تلمودية كالنفخ في البوق ومحاولات ذبح القرابين، والدخول من أبواب مختلفة من المسجد، كمحاولة اقتحامه من باب الأسباط".
وبين أن الاحتلال والمستوطنين لديهم هدف وحيد من استمرار اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، وهو محاولة السيطرة الكاملة عليه، وإزالته وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وذلك ضمن مخططات الجمعيات الاستيطانية.
وأشار إلى أن هناك جملة اعتقالات وإبعاد للمصلين وحراس الأقصى، ومنع توظيف آخرين للعمل داخل المسجد، مبينًا أن كل الإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسات في مدينة القدس تشكل خطرًا كبيرًا عليها.
ولفت الحموري إلى أن الاحتلال يركز أيضا على إخلاء مدينة القدس من أهلها وسكانها الأصليين واستبدال المستوطنين بهم.
وبين أن في مقابل مخططات الاحتلال توجد قدرة كبيرة لدى المقدسيين على التصدي لها، إضافة إلى حملة تضامن إذ يعم الإضراب الضفة الغربية، ما يعكس أن هناك حالة جمعية ضد انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى.
وشدد على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى بحاجة إلى مساندة من جميع الفلسطينيين، على غرار ما تم خلال معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في مايو 2021.