يقع مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس، على بعد 5 كيلو مترات إلى الشرق من مركز مدينة القدس؛ بدأ إنشاؤه أواخر عام 1964؛ وبدأت حركة النزوح إليه من عام 1965 إلى ما بعد حرب حزيران.
يقع على مساحة تقارب ال 200 دونم حاليا في أراضي ما بين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس في الضفة الغربية.
وتقول الأونروا (وكالة الغوث الدولية) أن هذا المخيم قد أقيم بديلا لمخيم المعسكر الذي كان في البلدة القديمة بجانب حائط البراق أو الجهة الغربية للمسجد الأقصى.
وتعود أصول اللاجئين الذين تم ترحيلهم إلى شعفاط إلى 55 قرية تابعة لمناطق القدس واللد ويافا والرملة.
ومثل باقي مخيمات الضفة الغربية، فقد تأسس المخيم فوق قطعة من الأرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية.
اقرأ أيضا: حصار "شعفاط".. عقابٌ جماعيٌّ يشلُّ حياة 120 ألف نسمة
يعاني مخيم شعفاط كثيرا من المشاكل ألا وأكبرها الكثافة السكانية العالية إذ أن الارقام لدى الأونروا ليست كما على أرض الواقع.
نصبت سلطات الاحتلال حاجزا على أطراف المخيم، بشكل مؤقت خلال الانتفاضة الثانية من خلال وجود دوريات عسكرية وتفتيش للمركبات، ومع بدء بناء الجدار حول المنطقة في 2002 تحوّل الحاجز إلى شبه دائم ولكن دون بناء إسمنتي.
وفي العام 2009 أعلنت سلطات الاحتلال رسميا عن تحويل الحاجز المؤقت إلى "معبر دولي" -أي بناء يفصل الأراضي التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس عن مناطق الضفة-، واستمر العمل على توسيع الحاجز وبناء غرف تفتيش ومسارات المركبات وأبراج مراقبة وبوابات إلكترونية أكثر من 4 سنوات.
ومع إغلاق الحاجز، تحول السكان في تلك المنطقة إلى سجناء في منطقة معزولة بالجدار عن الضفة الغربية، وعن القدس بالحاجز.
ويتكون الحاجز من 3 مسارات رئيسية، الأول للمشاة عبر بوابات فحص إلكتروني، والمسار الثاني مخصص للحافلات التي تخضع لتفتيش دقيق أيضا، والثالث للمركبات الخاصة.