قال رئيس هيئة الثوابت الفلسطينية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د.محمود الزهار: إنّ التاريخ القديم والحديث يثبت نبذ اليهود في العالم قبل أن يكونوا منبوذين بعد احتلالهم فلسطين، وأنّ التاريخ نفسه يشهد أنهم أهل الخيانة.
وبين الزهار خلال ندوة حوارية حملت عنوان "كره اليهود.. إرث تاريخي"، اليوم الثلاثاء، أن من أهم أهداف اليهود على مر الزمن التآمر وإشعال الفتن الداخلية في الأماكن المستقرة من العالم.
واستعرض الزهار خلال الندوة التي نظمتها الدائرة الثقافية في حركة حماس، حالات طرد اليهود في العصور القديمة، مستندًا في ذلك إلى مراجع ومؤلفات عالمية.
فيديو فلسطين أون لاين|"كره اليهود.. إرث تاريخي".. ندوة ثقافية بغزة نظمتها "هيئة الثوابت"
— فلسطين أون لاين (@pl24online) October 11, 2022
تصوير ومونتاج: سامح ثرياhttps://t.co/szNvVC091A pic.twitter.com/LGDq7kkL53
وبين أنه عام 724 قبل الميلاد، كان النفي الكبير لليهود من فلسطين على يد الأشوريين، وعام 586 "ق. م"، نُفي اليهود على يد البابليين، وفي 139 "ق. م" طردوا من روما.
وكذلك في عام 70 ميلادي، هدم الإمبراطور الروماني تيتوس، الهيكل وطرد اليهود من فلسطين، وتعد هذه أهم حادثة طرد من المنظور اليهودي والمسيحي.
وفي الفترة بين 624- 628 ميلادي، طرد اليهود من الجزيرة العربية في عهد الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم.
وأشار الزهار في كلمته، إلى أنه بعد طول معاناة للشعب الفرنسي من جرائم اليهود، طردهم ملك فرنسا جميعًا عام 1253 إلى بريطانيا، وكانت هذه الحادثة بداية لحالات طرد اليهود في العصور الوسطى.
وذكر أنه في إنجلترا أراد الملك "إدوارد الأول" أن ينظم أمور اليهود، لإدراكه أهمية دورهم في التجارة والمال، ولكنه اضطر في عام 1280 إلى إجلائهم من إنجلترا تمامًا، وكان هذا "الطرد الأكبر" لليهود، وسمي إدوارد حينها "جلاد اليهود الكبير".
وقال: "لقد استمر مسلسل طردهم في العديد من الدول الأوروبية والغرب ليشمل؛ ألمانيا، فرنسا، المجر، بلجيكا، سلوفانيا، النمسا، كولونيا، أونسبرج، هولندا، برسلاو، تلمسان، إسبانيا، ليتوانيا، البرتغال، روسيا، وكذلك إيطاليا".
وبشأن تاريخ اليهود والقدس، بين الزهار أن تأسيس القدس كان عام 3400 "ق. م" على يد "اليبوسيين" من "الكنعانيين" العرب الأوائل، قبل مجيء موسى عليه السلام، وقبل اليهودية بحوالي 2000 سنة، حسب نصوص "التوراة" و"الإنجيل" ذاتها، وهذا ينسف كل أكاذيبهم عن أي حق لهم في القدس.
كما تحدث عن "خصائص مراحل اليهودية النموذجية"، بين عامي 1000- 1200 ميلادي، وإحدى هذه الخصاص ما أسماه الزهار "الجماعة الوظيفية"، مشيرًا إلى أن أعضاء هذه الجماعات آمنوا بـ "النفعية" فقط، فإن عاشوا في مجتمع الأغلبية اعتبروا أنفسهم في سوق الهدف منه الربح، كما كان المجتمع ينظر إليهم باعتبارهم أداة لتنشيط التجارة أو القتال".
وقال: "لقد كان ينظر إليهم في المجتمعات التقليدية باعتبارهم وسيلة لا غاية، وأداة من أدوات الإنتاج لا أكثر، ولذلك كان أعضاء الجماعة لا حرمة لهم في كثير من الأحيان "فهم غرباء"، والغريب في معظم الأحوال مباح، لا قداسة له."
وأضاف: "لكن هذه "الجماعات الوظيفية" لم تستمر، بفعل الثورة والغضب عليها لأسباب عدَّدها الزهار خلال الندوة، وهي: تزايد نصيب الجماعة الوظيفية من الثروة مع تزايد الفقر في المجتمع أو في بعض شرائحه، وتزايد أعداد أعضاء الجماعة، وهو ما يزيد من بروزهم خاصة في مؤسسات الدولة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحالف أعضاء الجماعة الوظيفية مع العدو الخارجي".
وتطرق الزهار إلى تاريخ اليهود في أمريكا الحديثة، وبين أن الرئيس الأمريكي مؤسس دولة أمريكا جورج واشنطن قال عن اليهود: "إنهم يعملون ضدنا بشكل أكثر فاعلية من جيوش الأعداء، وهم أخطر فئة مرت على حرياتنا، وعلى القضية الكبرى التي نعمل من أجلها ويجب أن نتأسف كثيرًا لأن الولايات المختلفة لم تطاردهم وتقضي عليهم كالآفات الضارة في المجتمع باعتبارهم الأعداء لسعادة أمريكا".
أما عن تاريخ اليهود في فلسطين، فقد ذكر الزهار أنه يوم 31 أغسطس/ آب 1949، لم يكن في فلسطين سوى 900 ألف يهودي، ولقد سعى أول رئيس وزراء لـ (إسرائيل) "بن جوريون" إلى جلب 4 ملايين يهودي في عشرة أعوام، 1950- 1961، ولم ينجح إلا بسحب 800 ألف مما أسماهم "يهود مراعي المال الضعيفة".
ولقد عدَّ الزهار أن العلاقة بين "النازية" و"الصهيونية" واحدة، وأن من أبرز صفات اليهود التاريخية، خيانة الدولة التي آوتهم وأكرمتهم ليكونوا جزءًا من الأعداء وقت الحرب، مشيرًا إلى أن "هتلر" بين أن "الماركسية" و"الماسونية" ليست إلا حيلًا يهودية للسيطرة على العالم، وألقى باللوم على اليهود باعتبارهم مسؤولين عن هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية وإذلالها.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أن التاريخ القديم يكشف طبيعة "الصهيونية" اليهودية الإجرامية، وهذا يستوجب تعاون الجميع على إزالتها من فلسطين خدمة للبشرية.