واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها وإغلاقها لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، وذلك بعد العملية البطولية التي نُفّذت على حاجز المخيم وأسفرت عن مقتل جندية وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
ونشر جيش الاحتلال قواته على المدخلين الرئيسيين "مدخل المخيم وعناتا" وأغلقهما بالمركبات العسكرية والشرطية، كما أغلق الحاجز المقام على مدخل المخيم بالكامل، أمام المركبات والمشاة.
كما انتشرت قوات الاحتلال في عدة مفارق وأحياء في شوارع المخيم، وسط تعليق دوام المدارس في المنطقة.
واشتكى أهالي المنطقة من عدم مقدرتهم على التوجه إلى أعمالهم ووظائفهم خارج المنطقة، رغم محاولتهم صباح اليوم وعلى مدار ساعات أمس الخروج منه عبر المدخلين.
اقرأ أيضا: الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات ومداهمات بالضفة إثر عملية شعفاط
ووفق مصادر محلية اعتدى جنود الاحتلال على عدد من المقدسيين الذين حاولوا الخروج من المنطقة، فيما أطلقت القنابل الصوتية والغاز لتفريقهم.
ووفق المصادر فإنّ عددا من الأهالي لم يتمكنوا أمس من العودة إلى منازلهم في "مخيم شعفاط وعناتا"، حيث كانوا يتواجدون خارجها في يوم عطلة "المولد النبوي"، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي.
وكانت لجان أولياء الأمور في عناتا ومخيم شعفاط قد أعلنت مساء أمس عن تعليق الدوام في كافة المدارس "الوكالة، الخاصة، الحكومية"، حفاظًا على سلامة الطلبة والطواقم.
ومساء أمس اشتدت المواجهات في شوارع مخيم شعفاط، وأُصيب الأهالي بحالات اختناق نتيجة الإلقاء العشوائي والمفرط للقنابل الغازية، كما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المطاطية لتفريق المتظاهرين.
وتواصل قوات الاحتلال الاقتحامات للمنازل والبنايات السكنية، في مخيم شعفاط بحثًا عن مُنفّذ عملية إطلاق النار على حاجز المخيم.