فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

مصطفى فرُّوخ.. يغالب جروحه ويعوده إلى عمله الجامعيِّ وسط الحرب

"قتل وتعذيب واغتصاب".. أسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

"ما المناطق المهدَّدة بالضَّمّ؟".. 6 أسئلة تشرح سعي (إسرائيل) لضمِّ الضَّفَّة الغربيَّة

"من المسافة صفر".. القسام تجهز على 4 جنود وتبث مشاهد "ملحميَّة" لاستهداف آليات العدو ببيت لاهيا

حصاد الأسبوع.. 97 عملًا مقاوماً وإصابة 7 إسرائيليين في الضفة والقدس المحتلة

"حبل النجاة الوحيد".. سرايا القدس تبثُّ الرِّسالة الثانيّة لأسير "إسرائيليّ" محتجز لديها

حماس: تصريحاتُ الخارجية الأمريكية حول "التّهجير القسْري في غزة" تأكيدٌ على مسؤوليتها عن جرائم الحرب ضدّ شعبنا

الصّحة بغزّة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 43 ألفًا و 764 شهيدًا

40 ألف مصلّ أدَّوا صلاتي الجمعة والغائب في المسجد الأقصى

حماس تنْعى الأسيرين الشّهيدين عليوي واسليم وتؤكد: ارتقاءُ أسرانا في السّجون الصّهيونية وصمةُ عار تُضاف لمسلسل الاحتلال

كيف نواجه تحولات مجتمع العدو؟!

تمكنت جمعية (ريبونيوب) الإسرائيلية، التي تعني السيادة الاستيطانية من جمع تواقيع من (٥٥) عضو كنيست وعلى رأسهم نتنياهو يلتزم فيها الموقعون على توسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بعد الانتخابات. هذا الخبر ذكرته صحيفة (إسرائيل) اليوم.

الخبر يدعم الفكرة السائدة التي تقول إن المجتمع الإسرائيلي والنخب من القادة فيه هم في تحول زائد نحو اليمين المتطرف، واليمين الاستيطاني، وترجمة هذا التحول فلسطينيًّا يعني أنه لا دولة فلسطينية، ولا أرض فلسطينية يمكن أن تبقى بأيدي الفلسطينيين وتصلح لإقامة دولة فلسطينية، كما يتخيل المفاوض الفلسطيني!

لست أدري لماذا لا تدير السلطة نقاشًا حول التحولات الإسرائيلية لتكشف عن خطرها على المشروع الفلسطيني، وبيان ذلك للعالم من ناحية، ولبناء إستراتيجية مواجهة لهذه التحولات مع كل المكونات الفلسطينية الفاعلة، من ناحية ثانية.

لقد تمكنت جمعية السيادة الاستيطانية من توجيه السياسة الإسرائيلية من خلال هذا الالتزام والتوقيع عليه، فلماذا تعجز الجمعيات الفلسطينية، والمراكز الفلسطينية على كثرتها من توجيه السياسة الفلسطينية في مواجهة الاستيطان، من خلال تعهد توقع عليه نخب الحكم والقيادة؟! هل هذا الفشل هو نتاج غياب الحياة الديمقراطية الحقيقية في الأراضي الفلسطينية، أم هو نتاج غياب الجمعيات النشطة، التي تجعل الوطن والأرض همها الأول؟!

المستوطنون يضربون بزعم أن الجيش لا يحميهم من الهجمات الفلسطينية؟! هم يزعمون ذلك على حين أن الجيش يقتحم المدن والبلدات الفلسطينية يوميًّا، ويقتل ويجرح ويعتقل، ولا يكاد يوجد إضراب شامل فلسطيني في رام الله والضفة احتجاجًا على عجز السلطة عن منع هذه الاقتحامات وقتل الأبرياء؟!

إن وضع الواقع الفلسطيني بإزاء الواقع الإسرائيلي لا يهدف إلى إحباط الهمم، بل  يهدف لبيان المفارقة بين المجتمعين من ناحية، وبين النخب القيادية في الطرفين، وبين حالة الديمقراطية في المجتمعين.

نحن في حاجة لمواجهة تحولات المجتمع الإسرائيلي بأساليب مكافأة، لأن الحال الذي عليه القيادة والمجتمع في الضفة لا يمكنه مواجهة التحولات دون إحداث تغيير أساسي سياسي ووطني تقوده النخب ومؤسسات المجتمع المدني.