حذر مسؤولون ومراقبون فلسطينيون، من تواصل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجدين الأقصى بمدينة القدس المحتلة والإبراهيمي بالخليل.
وأوضح مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، أن المستوطنين يمارسون طقوساً مؤذية وخارجة عن أي قوانين داخل المسجد، لافتاً إلى أن الاحتلال ينشر اعتداءات المستوطنين لاستفزاز مشاعر المسلمين، إلى جانب اختبار ردة فعل الأمة الإسلامية.
وشدد الرجبي على أن الاحتلال غير آبهٍ بالقرارات الدولية ولا يحترم الحقوق الدينية، منوهاً إلى أن اليونسكو أقرت أن المسجد الإبراهيمي هو مكان إسلامي، لكن الاحتلال يضرب القرار بعرض الحائط.
من جانبه، قال المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ إن" المسجد الأقصى يقف عصياً، أمام التقسيم الزماني والمكاني ومخططات الاحتلال".
وذكر محفوظ أن "الاحتلال يخاف من ردات الفعل العنيفة التي يقودها المقدسيون ضد اعتداءاته على الأقصى"، مطالباً الجهات الرسمية برفع قضايا دولية بأسماء المقتحمين في الأقصى لمنعهم من ذلك.
ولفت المحامي المقدسي إلى أن اقتحام المسجد الأقصى هو اعتداء على السيادة الأردنية، وفق القانون الأردني.
وشهدت ساحات المسجد يوم أمس انتهاكاً جديداً من مستوطنة متطرفة، بالرقص والغناء أمام قبة الصخرة، في مشهد استفزازي واعتداء صارخ.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال "سمحا روتمان" بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
ومؤخراً تعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.