قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية في الخارج، خالد مشعل، مساء اليوم الأحد، إن "مدينة القدس والمسجد الأقصى ينتظران سباقنا وتنافسنا لتحريرهما، بعد مضي ألف عام على الفتح الصلاحي لهما".
حديث مشعل، جاء خلال كلمة، بمناسبة مرور الذكرى الـ 835 لفتح بيت المقدس، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، خلال "مهرجان الفتح الصلاحي"، الذي نظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، في مدينة إسطنبول التركية.
وأضاف مشعل، أن "الفتح الصلاحي يحمل ثلاث دلالات مهمة، أولها، أنه "عنوان القدس والأقصى الذي من أجلها كانت نهضة الأمة وعنوان وحدتها".
وتابع: "صلاح الدين الكردي الذي جاءنا من شمال العراق، حمل لنا رسالة الفتح العظيمة، فكان الفتح الصلاحي للقدس".
وقال مشعل: "هنيئاً لفلسطين التي عرج منها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، هذا يعظم مسؤوليتنا تجاه القدس وفلسطين".
أما الدلالة الثانية، وفق مشعل، أن "الفتح لا يكون إلا بالجهاد والمقاومة والشهداء، ومن يقرأ تاريخ صلاح الدين يعلم كم جمع من أفراد الأمة لفتح القدس".
وأضاف: "طريق الفتح، لن يكون بالمفاوضات، ولن تردّ القدس بمعاهدات السلام المزيف مع العدو أو التطبيع الذي يريد أن يضلل الأمة ويحول العدو الأول إلى حليف في المنطقة، فإسرائيل هي عدونا الأول والأخطر على فلسطين والمنطقة".
وتابع: "في ذكرى الفتح الصلاحي، صور المقاومة تعم أرض فلسطين، فالضفة الغربية الآن تلتهب تحت أقدام الغزاة المحتلين، وهي في زخم جهادي ملحمي، وشعبنا في الداخل وفي الشتات هم جزء من تلك الملحمة على أرض فلسطين، وغزة أيديها على الزناد وقد صنعت أسطورة بالمقاومة".
وأشار إلى أنه من "حسن الطالع أن تأتي ذكرى فتح صلاح الدين، مع الذكرى 22 لانتفاضة القدس".
وعدّ مشعل الدلالة الثالثة، مهمة للغاية، لأن "صلاح الدين غير فلسطيني، ولا حتى عربي، وإنما مسلم كردي، قد تحول لرمز للأمة مجتمعة".
وتابع: "الآثار والمواقع العظيمة، التي تركها صلاح الدين، في قلعة عجلون بالأردن، وفي القاهرة وفي دمشق، تعبر عن وحدة الأمة".
وشدد أن هذه "الأمة هي من ستصنع ملحمة الفتح والتحرير، ونريد لها أن تكون في المشروع الكبير لتحرير فلسطين"، مضيفا: "نريد الآن نقلة نوعية في العمل المقاوم، التي تجمع الفلسطيني بالعربي بالمسلم".
وأكد مشعل أننا "نريد أن ينزف الدم العربي المسلم على أرض فلسطين"، قائلا: "عندما نرى اختلاط الدم الفلسطيني بالدم العربي المسلم، إعلموا أننا على أعتاب التحرير بإذن الله".