انتهكت مستوطِنة متطرفة، اليوم الأحد، حرمة المسجد الأقصى المبارك بالرقص والغناء خلال اقتحام باحاته مع مجموعة من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال.
وفي مشهد استفزازي وانتهاك جديد، نشرت المستوطِنة مقطعًا مصورًا عبر حساباتها وهي ترقص على أصوات الموسيقى والغناء، أثناء اقتحامها للمسجد برفقة مجموعات المستوطنين.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطِنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال "سمحا روتمان" بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
وتعرض المسجد الأقصى خلال الفترة الماضية لانتهاكات لحرمته، تمثّلت باقتحامه من قبل مستوطِنات بلباس فاضح.
واقتحم أكثر من 116 مستوطنًا بحماية شرطة الاحتلال، صباح اليوم، المسجد الأقصى، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
حماس: انتهاكات مرفوضة
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إنّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى من قِبل المستوطنين بحد ذاتها جريمة، والانتهاكات بحقه مرفوضة.
وأكد حمادة في تصريح لقناة "الأقصى"، أنّ أهل القدس مستمرون في الرباط، ويدافعون عن قدسهم وأقصاهم ويُفشلون مخططات الاحتلال.
وأضاف أنّ شعبنا الفلسطيني لن يستسلم ومتمسك ببندقيته وصولًا لتحرير الأقصى، داعيًا إلى توحيد الجهد الفلسطيني من أجل الدفاع عن القدس والأقصى.
وأوضح أنّ "ما تقوم به المقاومة في الضفة من عمليات إطلاق نار وطعن وغيرها كله من أجل المسجد الأقصى".
وأردف: "المقاومة ستدافع عن المسجد الأقصى في كل الساحات ولن يتوقف الأمر على مكان محدد"، مشيرًا إلى أنّ قيادة الاحتلال تعيش أزمة حقيقية في الآونة الأخيرة.
يُذكر أنّ 4821 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال شهر سبتمبر الماضي، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.
وعرضت ما تسمى "جماعات المعبد" الاستيطانية مكافآت مالية لأنصارها الذين يتمكنون من نفخ البوق أو إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتضمّنت العروض مكافأة بقيمة 500 شيكل (140 دولارًا) لكل مستوطن، يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه، طوال أيام "عيد العُرُش" الذي يلي "عيد الغفران"، خلال الفترة التي تمتد حتى 17-10-2022.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.