فلسطين أون لاين

السلطة تمنع لقاء المطارد المعتقل في سجونها بمحاميه

...
مصعب اشتية

أصدرت أجهزة أمن السلطة، اليوم الخميس، قرارًا بمنع لقاء المطارد المعتقل لديها مصعب اشتية من لقاء محاميه.

وقال المحامي مصطفى شتات إنه وفي إطار متابعة ملف المطارد مصعب اشتية، فقد أبلغتهم اللجنة الأمنية في أريحا اليوم، بقرار منعه والمحامي إبراهيم العامر من زيارة موكلهما مصعب بدون وجه حقٍّ أو مُسوّغٍ قانوني.

وأكد أنّ هذا القرار مخالفة واضحة لقانون الإجراءات الجزائية والقانون الأساسي والمعاهدات الدولية بهذا الخصوص.

وأضاف أنّ لديهم شكوكًا كبيرة حول وضع مصعب وظروفه الصحية وظروف اعتقاله وما إذا كان يتعرض لتعذيب أو إساءة معاملة، أو هل تم نقله أو إخفاؤه قسريًّا بدون علم من المحكمة أو النيابة المختصة.

وأوضح شتات أنّ مصعب اشتية لم يُعرَض على النيابة العامة هذا اليوم على الرغم من إخبارهم بذلك يوم الإثنين الماضي.

ورفضت محكمة الصلح في أريحا أمس، البحث والبتّ في طلب الدفاع في ملف المعتقل السياسي المطارد مصعب اشتية الذي تضمّن الطعن في الاختصاص المكاني.

وأدانت مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية رفض محكمة الصلح البحث والبتّ في طلب الدفاع في ملف المعتقل اشتية، مؤكدة أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال نقل أي معتقل موقوف للمحاكمة في منطقة أخرى خارج مكان إقامته.

واعتبرت المجموعة إجراء اعتقال اشتية ومن ثم نقله من مكان إقامته إلى محافظة أخرى وفق الظروف المحيطة بطبيعة قضيته، هو إجراء غير قانوني وتعسفي من جانب أجهزة السلطة التنفيذية، وفيه مساس خطير بحقوق المعتقل وإهدارًا لضمانات المحاكمة التي لا يجوز المساس بها وِفق ما نصّت عليه كافة القوانين الوطنية والدولية.

ودعت المجموعة إلى ضرورة إعمال قواعد الاختصاص المكاني المنصوص عليها بموجب قانون الإجراءات الجزائية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، مع التأكيد على ضرورة الإفراج عن اشتية لعدم وجود سند قانوني لاحتجازه قسرًا.

وكان والد المطارد اشتية قد كشف ظروف اختطاف نجله وتدهور وضعه الصحي داخل سجون السلطة بالضفة الغربية، إلى جانب أنّ قدرته على الكلام بطيئة، نافيًا في الوقت ذاته ما يحاول البعض ترويجه بأنه ليس معتقلًا.

وأضاف: "ابني يعيش في ظروف سيئة وغرفة انفرادية ولا يعرف شيئًا عن الخارج، ويرى الناس فقط ساعة المحاكمة والزيارة"، مشددًا على أنّ مكانه الطبيعي في البيت وليس في مسلخ أريحا.

ولفت إلى أنّ التهمة الموجهة لمصعب في المحكمة ليست جريمة في القضاء الفلسطيني، موضحًا أنّ كل مطارد للاحتلال من حقه أن يدافع عن نفسه، والسلاح الذي تم تمديد اعتقاله بناءً عليه في المحكمة، هو سلاح شرعي في نظر الجميع.

واعتقلت أجهزة أمن السلطة المطارد اشتية الأسبوع الماضي، بعد نصب كمين له في المدينة والاعتداء عليه، ما أشعل حالة غضب في صفوف المواطنين اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المدينة.

ونقلت أجهزة أمن السلطة المعتقل اشتية من سجن الجنيد في نابلس إلى سجن “مسلخ أريحا”، بعد ساعات من اعتقاله.

ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله حتى اللحظة، أعلن مصعب عن شروعه بإضراب مفتوح عن الماء والطعام والدواء، رغم أنّه مصاب بضعف بعضلة القلب، والغدة الدرقية، ويُشكّل الإضراب وظروف السجن خطرًا كبيرًا على حياته.

ومصعب اشتية أسير محرر ومطارد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت عليه قوات الاحتلال أنه “المطلوب الأخطر”، حيث هدّدت والده باغتياله أكثر من مرة.

المصدر / فلسطين أون لاين