فلسطين أون لاين

تمديد اعتقاله 7 أيام جديدة

خاص وضعه الصحي يزداد سوءًا.. والد المعتقل اشتية يُحمّل أمن السلطة المسؤولية عن حياته

...
المعتقل السياسي مصعب اشتية
نابلس- غزة/ نور الدين صالح:

أفاد عاكف اشتية والد المعتقل في سجون السلطة "مصعب"، بأن نيابة السلطة في أريحا مددت توقيف نجله 7 أيام أخرى بتهمة "حيازة السلاح بدون ترخيص"، محذرًا من أن وضعه الصحي يزداد سوءًا في سجن أريحا.

وأوضح اشتية في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن نجله يقبع فيما يُعرف بـ"مسلخ أريحا" في ظروف صحية صعبة، لافتًا إلى أنه يعاني تضخمًا في الغدة الدرقية وضغطًا مزمنًا، بعد أن مكث في سجون الاحتلال الإسرائيلي حوالي 3 سنوات.

وشدد على أن مرض نجله يتفاقم يومًا بعد آخر، نتيجة ظروف السجن السيئة، حيث يقبع في غرفة صغيرة وحده ولا يرى فيها أحدًا، محملًا أجهزة أمن السلطة المسؤولية عن حياته.

وأفاد بأن السلطة مددت اعتقاله عدة مرات، منتقدًا استمرار محاكمته "دون تهمة"، موضحًا أن تهمته هي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأبدى والد المقاومة المطارد للاحتلال خشيته من أن تقدم السلطة على تسليمه لجيش الاحتلال كما جرى مع بعض المطاردين قبله.

وبحسبه فإن نجله "مصعب" توقف عن خطوته بالإضراب عن الطعام نتيجة تردي وضعه الصحي، "فهو لا يستطيع أن يقاوم المرض حال استمرار إضرابه".

وفيما يتعلق بلجنة التنسيق الفصائلي التي توافقت على أن يتم إطلاق سراح "مصعب" بعد أيام مقابل ضبط الأوضاع في مدينة نابلس ووقف كل الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة، أكد اشتية أنه لم يتم تنفيذ شيئًا مما جرى التوافق عليه.

وبيّن أن كل ما جرى الاتفاق عليه "عبر الإعلام فقط" وليس له أي تنفيذ عملي على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن ذلك كان "بهدف امتصاص غضب الشارع في المدينة من أجل حل الإضراب وعودة الهدوء".

وقال: إن "لجنة التنسيق الفصائلي تتواصل مع العائلة فقط، لكن دون تنفيذ أي شيء ملموس على أرض الواقع يفضي بالإفراج عن "مصعب".

وناشد اشتية، الفصائل والفعاليات الوطنية ومؤسسات حقوق الإنسان والجهات ذات العلاقة، بالتدخل والضغط على السلطة من أجل الإفراج عن نجله "مصعب"، وحل كل قضايا المطاردين وإنهاء ظاهرة الاعتقال السياسي التي تتفشّى في الضفة الغربية. 

وأقدمت قوة من أجهزة السلطة، مساء الإثنين 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، على اعتقال المطاردَين مصعب اشتية وعميد طبيلة.

وأكدت "مجموعة محامون من أجل العدالة" أنها تتابع تمديد النيابة العامة في أريحا اعتقال المطارد لدى الاحتلال مصعب اشتية، بعدما سجلت قضيته في المحكمة بتهمة حيازة سلاح.

وشددت المجموعة، في بيان، أمس، أن اعتقال ومحاكمة اشتية "تعسفية غير قانونية"، وتشير إلى أن الأجهزة التنفيذية تستخدم النيابة العامة لإلصاقِ تهمٍ جنائية بالمعتقلين السياسيين لديها، لنزع شرعية عملهم السياسي والوطني المشرع في القانون الأساسي الفلسطيني.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، ذكرت أن اعتقال أجهزة السلطة للمطارد اشتية جاء بعد طلب إسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة في 20 سبتمبر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طلبت من السلطة زيادة ملاحقتها المقاومين في نابلس وجنين من جراء تصاعد المقاومة في المدينتين.

وجاء اعتقال المطارد مصعب اشتية من السلطة بعد فشل جيش الاحتلال في الوصول إليه مرات عدة سواءً بالاعتقال أو الاغتيال، والتي كان آخرها عندما كان مع رفيق دربه الشهيد إبراهيم النابلسي.