شارك المئات من العلماء بعد ظهر اليوم الأحد في مسيرة، نصرةً للمسجد الأقصى في ظل تعرضه لاقتحامات متكررة من المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال.
وجابت المسيرة، التي نظّمتها مؤسسات تعمل لأجل القدس، من بينها "رابطة علماء فلسطين" و"لجنة القدس بالمجلس التشريعي" ، وتوقّفت أمام مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، غرب مدينة غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب على بعضها "الأقصى شرف الأمة وعقيدتها"، و"راية الأقصى لن تسقط ولو بترت منا السواعد".
وقال أحمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي: "تستعد الجماعات اليهودية لتنظيم أكبر موجات للاعتداء على المسجد الأقصى واقتحامه وانتهاك قدسيته خلال موسم الأعياد".
وأضاف، في كلمة على هامش مشاركته في المسيرة: "الاحتلال يضع على أجندته جعل المسجد الأقصى ميدانًا مفتوحًا لإقامة الصلوات والشعائر والطقوس الدينية مع عودة الحديث لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا".
وأردف أن "المكوّنات السياسية والقانونية والأمنية والدينية للاحتلال الإسرائيلي تلتقي جميعها عند هدف واحد وهو فرض السيادة اليهودية الكاملة على الأقصى وتكريس الاستقواء عليه".
ودعا الفلسطينيين إلى "شدّ الرحال للأقصى والرباط فيه خاصة في فترة الأعياد اليهودية والتصدّي للمقتحمين من الصهاينة"، مطالبا الفصائل الفلسطينية بـ"الدفاع عنه".
وطالب علماء الأمة العربية والإسلامية "بتوعية الشعوب للانتفاض دفاعا عن المقدّسات والأقصى"، مستكملا: "على الجماهير العربية والإسلامية والهيئات والروابط، التضامن مع الأقصى عبر إطلاق الفعاليات والتظاهرات".
كما ناشد الأردن، صاحبة الولاية الدينية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، بـ"ضرورة ردع الاحتلال الذي يمسّ مسؤولياتها الدينية تجاه الأقصى".
وفي وقت سابق الأحد، اقتحم مستوطنون، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بالتزامن مع بدء أعيادهم التلمودية.
وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية صهيونية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه ناشطون فلسطينيون بالدعوة إلى "شد الرحال إلى المسجد"، والاعتصام به.
ومنذ العام 2003 تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.