أكد مدير "الهيئة 302" للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين، علي هويدي، وجود استهداف أمريكي وإسرائيلي دائمين لوكالة "أونروا" الأممية.
وقال في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن واشنطن والاحتلال الإسرائيلي يمارسان "مزيداً من الضغط على الدول المانحة؛ لعدم تقديم دعمها وخدماتها لهذه المنظمة الدولية، التي تقدم الدعم والإسناد لملايين اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها".
وأضاف هويدي رداً على إقرار لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون لمحاسبة الأونروا، من خلال فرض رقابة على مناهجها التعليمية، أن "المنظمات الصهيونية الممولة من وزارة خارجية الاحتلال؛ تهدف للعمل على التخلص من الأونروا على المدى البعيد، والعين هنا على شطب الحق في عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "المنظمات الصهيونية المحرّضة على الأونروا من خلال مناهجها الدراسية، خاصة منظمة (IMPACT-se) التي تمتلك 20 فرعاً حول العالم، وطاقماً مكوناً من 400 موظف يعملون بدوام كامل؛ تقوم باستهداف دائم لقضية اللاجئين والأونروا، وتنسق غالبا مع منظمة (UN Watch)".
وأوضح أن "توصيفات هذه المنظمة الصهيونية ساقطة بحكم الأمر الواقع، لأن الأونروا ملزمة بتدريس مناهج الدولة المضيفة، ولا علاقة لها بوضعها، لكن من الواضح تماماً أن هذا مدخل لمزيد من الاستهداف للأونروا، ومحاصرتها، وشل قدرتها على العمل تمهيداً لشطبها نهائياً، والعين على القرار 194 الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات".
وتوقع هويدي أن "المزيد من الضغط سيستمر لمحاصرة الأونروا، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر تعهدات دعمها على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيبحث ويناقش كيفية تمويلها، والتخلص من أزماتها المالية المزمنة".
وتعاني "الأونروا" من أزمة مالية كبيرة تهدد أنشطتها وتوقفها، حيث يصل العجز المالي في الميزانية السنوية للأونروا أكثر من 100 مليون دولار.