فلسطين أون لاين

"الخط الذي رسمته في سيف القدس عنوان لتبني القضايا الوطنية"

حوار ناصر الدين: قيادة المقاومة بعثت رسالة تحذير وتراقب المجريات بالأقصى

...
هارون ناصر الدين مسؤول مكتب القدس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" (أرشيف)
غزة/ يحيى اليعقوبي:

كشف مسؤول ملف القدس في حركة المقاومة الإسلامية حماس هارون ناصر الدين، أن المقاومة الفلسطينية بعثت رسالة خاصة بالاعتداءات التي تنوي جماعات الهيكل القيام بها إلى الوسطاء، تحذر فيها الاحتلال من مغبة السماح لقطعان المستوطنين باقتحام الأقصى في موسم الأعياد اليهودية التي تبدأ مع نهاية هذا الشهر وتستمر لعدة أسابيع. 

وأكد ناصر الدين في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين" أن قيادة المقاومة تراقب مجريات الأمور في القدس والمسجد الأقصى المبارك لحظة بلحظة، وتعتبر أن الاعتداءات التي تنوي جماعات الهيكل القيام بها، تعدٍّ صارخ على المسجد المبارك. 

وأشار إلى أن تلك الجماعات تستغل "مواسم الأعياد العبرية" لممارسة اعتداءاتها على الأقصى، وعلى رأسها محاولاتها المتكررة لنفخ البوق من فوق قبور الصحابة وبجوار باب الرحمة، مشددًا أنه لا يجوز السماح لتلك الجماعات ومن خلفها شرطة الاحتلال بالاستفراد بالأقصى.

كما أكد ناصر الدين أن الخط الذي رسمته المقاومة بدماء الشهداء في معركة سيف القدس عام 2021م، هو عنوان لتبني المقاومة للقضايا الوطنية الفلسطينية ولأن القدس والأقصى يمثلان قلب الصراع مع الاحتلال ومحورًا إستراتيجيًّا، فهي من أولويات المقاومة. 

وقال: "حريٌّ بنا في هذه الأيام استذكار كل المراحل والمحطات العظيمة التي سطر فيها شعبنا أروع الملاحم في الدفاع عن القدس والأقصى المبارك، وليس آخر معركة سيف القدس".

فرض أمر واقع

وحول مخطط الاحتلال بالمسجد الأقصى، أوضح ناصر الدين، أن الاحتلال يحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني، وتكريس ما يسمى بالتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم بعدما فشل في إيجاد أي دليل أثري ملموس يؤكد سرديته المستندة على الأساطير والأكاذيب بوجود حق له في الأقصى المبارك.

وأضاف، أن الاحتلال يحاول فرض وقائع احتلالية جديدة في مواجهة الوقائع الحضارية والتاريخية والأثرية العربية والإسلامية العتيدة، بعدما فشل في ذلك على مدار العقود السبعة الماضية، مؤكدًا أن الاحتلال لن يستطيع تحقيق ذلك بجهود أهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني فيما تبقى له قبل اندحاره عن أرض فلسطين.

رفض المنهاج

وبشأن الإضرابات في القدس رفضًا لفرض المنهاج الإسرائيلي على مدارس المدينة، قال ناصر الدين: إن الشعب الفلسطيني بالقدس احترف مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته على مدار السنوات الماضية، وبوحدته سيفشل مخطط الاحتلال بتحريف المنهاج الفلسطيني وفرض سرديته الكاذبة على أجيالنا الفلسطينية المتعاقبة.

وأكد أن الإضراب هو خطوة أولى على صعيد الخطوات التي يمتلكها شعبنا في مواجهة سياسات الاحتلال، "ويجب أن يدرك الاحتلال أنه لم ينجح على مدار سبعة عقود من غسل الدماغ المقدسي، أو التأثير في العقل الجمعي لأبناء القدس، الذين بعد كل محاولات الاحتلال ما زالوا يقفون له بالمرصاد وبشكل يومي".

وتتصاعد الدعوات المتطرفة هذه الأيام، لتنفيذ اقتحامات للأقصى ومحيطه عشية الأعياد اليهودية التي تبدأ الأسبوع القادم بما يسمى " رأس السنة، عيد الغفران، والعرش".

بالتزامن مع ذلك تتواصل ردود الفعل المقدسية الرافضة لقرار الاحتلال فرض المناهج المحرفة، فأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، إضرابًا شاملًا لكل مدارس القدس، رفضًا لأي شكل من أشكال فرض المناهج الإسرائيلية أو المنهاج المحرف.