عمّ الإضراب الشامل اليوم نحو 150 مدرسة عربية في القدس اليوم الإثنين، احتجاجًا على محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض منهاجها كبديل للمنهاج الفلسطيني.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان مشترك مع أولياء أمور القدس يوم أمس الأحد، مدارس القدس للالتزام بالإضراب، وضرورة ثبات إدارة المدارس على نفس موقف الأهالي، وعدم خرق الموقف الوطني.
وقال عضو لجنة أولياء الأمور، طارق عكش: "إنّ تجاوب الأهالي والمدارس في مدينة القدس رائع للغاية وأكثر من المتوقع"، لافتًا إلى أنّ هذا يعكس مدى حرص المواطن المقدسي على نيل تعليم وطني بعيد عن تزييف الحقائق.
وأضاف في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "إنّ الالتزام بالإضراب كان شبه كامل، وهذا يوضح مدى وعي المقدسيين للخطر الكبير الذي يهدد أطفالهم، وأنّ رفضهم للمنهاج الإسرائيلي نوع من الدفاع عن مدينة القدس"، مؤكدًا أنّ الفهم والوعي والعقيدة والإيمان والرباط شيء مترسخ في أبناء القدس وهذا كان واضحًا من مدى التزامهم بالإضراب.
ويُعدُّ إضراب اليوم الإثنين خطوة تحذيرية أولى من قبل المقدسيين، وذلك بعدما بدأ الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ إجراءات عقابية ضد المدارس من أجل حذف مواد فلسطينية في المناهج وإدخال أخرى إسرائيلية.
وكان بيان مشترك للقوى الوطنية والإسلامية وأولياء أمور القدس عبّروا عن رفضهم بشكل قاطع كل محاولات فرض المنهاج المزيف أو المستحدث على الطلبة في جميع المدارس، على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية، وإنهم لن يقبلوا إلا المنهاج الفلسطيني لتعليم الطلبة.
وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين / فرع القدس الشريف وفرع ضواحي القدس وبالتنسيق مع الأمانة العامة في الاتحاد العام للمعلمين تضامنه الكامل مع مدارس القدس ضد هذه الهجمة،
وشهدت عددًا من مدارس القدس في سلوان وبيت حنينا وجبل المكبر والصوانة في القدس، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بمشاركة أولياء أمور الطلبة ضد بلدية الاحتلال في القدس.