أطلق عدد من النشطاء حملة تطوعية لتنظيف مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة، لرسم مظهرها الجمالي والحضاري، ضمن جهود التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على نظافة المقابر والمقدسات الإسلامية.
وشارك في الحملة كل من: وكيل وزارة الشباب والرياضة أحمد محيسن ومدير مديرية أوقاف غزة محمد أبو سعدة، ومدير مركز المشروع الخيري الشبابي زكي مدوخ، وممثلين عن وزارة الداخلية وبلدية غزة، والمئات من المتطوعين والنشطاء.
وانطلقت الحملة اليوم السبت، في تمام السادسة صباحًا، حيث بدأ المتطوعون بالتحرك نحو المقبرة التي تتجاوز مساحتها 35 دونمًا، وتضم آلاف القبور، لتصبح جاهزة لاستقبال الزائرين وأهالي الموتى.
بدوره، أشاد وكيل وزارة الشباب والرياضة أحمد محيسن، بالمشاركين في الحملة ودورهم في الحفاظ على النظافة والحرص على تجميل المقبرة.
وجرى خلال الحملة تنظيف المقبرة من المخلفات وإزالة الأعشاب وترحيلها عبر شاحنات إلى مكبات النفايات.
وشدّد محيسن، في حديثه لـ"فلسطين"، على ضرورة التكاتف والتعاون بين جميع شرائح المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية، لتحسين الخدمات والنهوض بواقع المقابر والحفاظ على الحضارة، منوهًا أنه من واجبنا إكرام الشهداء والأموات في المقابر.
وأكد أن وزارته تفتح أبوابها لكافة فئات المجتمع وقواه الحية للمشاركة في الأنشطة التطوعية، لتعزيز ثقافة التعاون والمحافظة على البيئة.
من جهته، قال مدير مديرية أوقاف غزة محمد أبوسعدة: إن "هذه الحملة تأتي في إطار المتطلبات الإسلامية النابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية، للحفاظ على المقدسات الإسلامية".
وأضـاف أبو سعدة، لـ"فلسطين"، أن وزارته لا تدخر جهدًا في الحفاظ على قدسية ونظافة المقابر ورعايتها، موضحًا أن الهدف من الحملة هو "تجميل المقابر وليس تزيينها".
وأكد أن وزارته قدمت العديد من الخدمات اللوجستية لتسهيل عمل المتطوعين مثل: "المواصلات والمعدات اللازمة للتنظيف".
وأشاد بجهود جميع الجهات المشاركة في حملة التنظيف والداعمين لها، ودورهم في زيادة التوعية بأهمية العمل التطوعي، وإشراك المجتمع المحلي في تحمل المسؤولية تجاه المقابر.
من ناحيته، قال رئيس مركز المشروع الخيري الشبابي زكي مدوخ والقائم على المبادرة: إن "الترويج للحملة بدأت قبل أسبوع من الآن، مؤكدًا أنها لاقت ترحيبَا وإقبالًا كبيرين من المشجعين والمتطوعين والمؤسسات المحلية والحكومية".
وأوضح مدوخ، أن المئات من المتطوعين والنشطاء شاركوا بهذه الحملة، معربًا عن بالغ شكره وامتنانه للمؤسسات الحكومية والأهلية التي ساهمت في تقديم العديد من الخدمات اللوجستية للمشاركين في الحملة.