أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أن "لا بقاء لنا دون مقاومة حقيقية تزيل الاحتلال وتطرد مستوطنيه".

جاء ذلك في تصريح صحفي لمسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حماس بالضفة الغربية، جاسر البرغوثي، تعقيبا على شروع المستوطنين في بناء بؤرة استيطانية جديدة على قمة جبل الخارجة، في بلدة قصرة، جنوب شرق نابلس شمال الضفة.

وقال البرغوثي، إن "هذا العدوان يتكامل مع أدوات الإجرام الصهيونية الأخرى من قتل واقتحامات واعتقالات وهدم وتجريف، وهو تعبير عن حقيقة المشروع الصهيوني الذي لن يتوقف قبل ابتلاع كل شيء وتدمير الوجود الفلسطيني، إن لم يجد مقاومة رادعة وعقابا مؤلما".

وأضاف أن "البؤرة الاستيطانية الجديدة تذكرنا بجوهر المشروع الاستيطاني الهادف لحصار كل تجمع فلسطيني في الضفة، وعزل كل بلدة أو قرية أو مدينة عن امتدادها الطبيعي، تمهيدا لمرحلة أخرى من العدوان، ضمن استراتيجية الاحتلال الساعية لتحويل الضفة إلى كانتونات معزولة وغير قابلة للحياة".

وشدد على أن "تكثيف المستوطنين للبؤر الاستيطانية يفرض على جماهيرنا وأبطالنا في الضفة تحويل تلك البؤر الإجرامية إلى هدف أساسي للفعل المقاوم، وإلى نقطة ضعف للاحتلال الصهيوني عبر تصعيد الهجوم عليها".

وأشار إلى "استثمار انتشارها (المستوطنات) الواسع وانعزالها عن بعضها البعض في تشتيت العدو وإرهاقه وتكبيده الخسائر الفادحة، فلا بقاء لنا دون مقاومة حقيقية تزيل الاحتلال وتطرد مستوطنيه، فهذا وجه آخر من وجوه الغطرسة الصهيونية، وعدوان استفزازي".

وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة، في تصريحات صحفية، إن "المستوطنين قاموا في الفترة الماضية بشق طريق يصل إلى قمة الجبل ونصبوا خيمة عليها، والبؤرة الجديدة تشكل امتدادا لمستوطنة مجداليم، ومن شأنها أن تحكم محاصرة البلدة من ثلاث جهات".

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية والقدس المحتلة.