تسعى بلدية الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير معالم شارعَين رئيسَين يقعان شمال سور مدينة القدس، وهما شارعا السلطان سليمان والأنبياء، ضمن مخططاتها الاستيطانية.

وأفادت مصادر مقدسية بأنّ ميزانية المشروع الاستيطاني الجديد الذي يستهدف الشارعين تصل إلى 90 مليون شيقل. 

ويدّعي رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، أنّ البلدية تعمل على تحسين مظهر الأماكن العامة في المركز التجاري الرئيس من خلال إنشاء حدائق خضراء، وترميم واجهات المباني والمحال التجارية، وتغيير بلاط الأرضيات وأثاث الشوارع، وتركيب مظلات ملونة.

لكنّ المصادر المقدسية أكدت أنّ هذا المشروع "سيطمس صبغة المنطقة العربية القديمة، ويُحيلها إلى هيئة مختلفة غريبة على أصحابها المقدسيين الأصليين".

وقال الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات: إنّ سلطات الاحتلال تُنفّذ مشروعًا يستهدف مناطق القدس كلها، ويُراد من ورائه تغيير جميع المعالم وخاصة أبواب القدس وأسوارها، وعلى وجه التحديد منطقة باب العامود.

وذكر عبيدات لصحيفة "فلسطين"، أنّ المشاريع تشمل أيضًا شارعي السلطان سليمان، والأنبياء، حيث من المقرر تغيير الأسماء التي تحمل رمزية التاريخ العربي الإسلامي إلى العبرية في محاولة لطمس هذه المعالم.

وبيَّن أنّ استهداف هذه المناطق وتقطيع الشوارع وتغيير معالمها، محاولة إسرائيلية واضحة لضرب الحركة التجارية والاقتصادية في البلدة القديمة من القدس، وفرض السيطرة عليها.

ونبَّه عبيدات إلى تزامن ذلك مع سلسلة مشاريع استيطانية تهويدية مستمرة مرتبطة ببضعها الهدف منها الإجهاز على مدينة القدس بشكل كامل.