فلسطين أون لاين

بالصور غزِّيات يقدن مشاريع تمكين اقتصادي للإنفاق على أسرهن

...
غزة/ رامي رمانة:

  • المهندسة هنادي أبو هربيد.. صنعت جهازًا مهدرجًا لتجفيف الفواكه والخضراوات

  • الصيدلانية أمل بهجة.. تستثمر مياه المكيفات لتصنيع منتجات للعناية بالشعر والبشرة

  • زوزو السلطان.. تصنع السمن الحيواني وتستثمر أوراق الزيتون 

لم تقف هنادي أبو هربيد، من بيت حانون شمال قطاع غزة، مكتوفة الأيدي، بعد حصولها على شهادة هندسة الطاقة المتجددة، فقد نفذت مشروعها الخاص في مجال تجفيف منتجات غذائية مستثمرة الطاقة الشمسية.   

تسوق أبو هربيد في الوقت الحالي، فواكهه مجففة، مثل المانجا، والموز، والكيوي، والتفاح، والتين، والبرتقال عبر شبكة الإنترنت، وفي المعارض المحلية.

تستهدف أبو هربيد بمنتجاتها مرضى السكر، ومتبعي الحميات الغذائية، وممارسي الأنشطة الرياضية، مشيرة إلى أن استخدامها للطاقة الشمسية يخفض من تكلفة الإنتاج ويمنحها فرصة لمنافسة المنتجات الغذائية المجففة المستوردة.

يعتمد مشروع أبو هربيد على نظامين يعملان بالطاقة الشمسية، الأول "مجمع شمسي هوائي" والثاني "مضخة حرارية"، وتفتخر بأن مشروعها صديق للبيئة.

وتشير إلى أن مدة التجفيف في جهازها يستغرق من يوم إلى يوم ونصف، ويصلح مع كل أنواع الخضراوات والفواكه والأعشاب، في حين أن الأمر يستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع تحت أشعة الشمس ولا يصلح لكل الفواكه.

تطمح الشابة برفد مؤسسات خيرية نسوية، وتعاونيات، وصاحبات مشاريع صغيرة بأجهزة مماثلة لجهازها الذي صممته وأشرفت على تصنيعه في ورشة محلية في منطقة سكناها.

أما الصيدلانية أمل بهجة من مدينة غزة، فقد استثمرت المياه الخارجة من أجهزة التكييف في تصنيف منتجات للعناية بالشعر والبشرة.

بهجة تغلي تلك المياه عند درجة حرارة معينة، لتعقيمها، ومن ثم تستخدمها في إنتاج الشامبو، والبلسم، وصابون الجلسرين بالزيوت، وكريمات للبشرة والشعر، وماء الورد. 

تشير الصيدلانية في حديثها لصحيفة "فلسطين" إلى أن المياه الصادرة عن المكيفات خالية من الأملاح وتستخدم أيضًا في تصنيع بطاريات الرصاص الحمضية وأنظمة تبريد السيارات إلى جانب أغراض التنظيف المنزلي.

بدأت الفكرة لدى بهجة حينما وجدت أن المياه الخارجة من أجهزة التكييف مهدرة، فبحثت عن سبل الاستفادة منها، فتوصلت إلى إمكانية استخدامها في منتجات لا تحتاج إلى أملاح، وبما أنها تعمل في تصنيع منتجات عناية بالشعر والبشرة لا تتطلب أملاحًا فوجدت ضالتها في استخدام تلك المياه.

ونبهت إلى أن المياه المستخرجة من المكيفات صالحة للشرب إذا ما تم تدعيمها بالأملاح، حيث أجريت دراسات دولية حول أهميتها وسبل الاستفادة منها.

تحصل الصيدلانية بهجة على المياه من جهاز المكيف الموجود في منزلها، ومن أجهزة تكييف داخل شركة يعمل بها زوجها، ومن منازل بعض الأقارب، حيث تجمع أسبوعيًا ما يعادل (30) لتر مياه.

حصلت بهجة على اعتماد بطاقة بيان لمنتجاتها بعد حصولها على موافقة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وتسوق منتجاتها بدرجة أساسية على شبكة الإنترنت.

وأهابت الصيدلانية بالمؤسسات الحكومية والأهلية والشركات المزودة بأجهزة تكييف، الاستفادة من المياه المستخرجة في أعمال الصناعة والري بدلًا من هدرها داخل شبكات التصريف، مشيرةً إلى أنه في غضون (9) ساعات يمكن الحصول على (6) لترات من المياه الخالية من الأملاح.

كما نجحت الشابة زوزو السلطان من جباليا في تصنيع سمن حيواني من الشحوم الحيوانية، وتخطى إنتاجها الذي ساعدها فيه اختصاصية تغذية في اختبارات فحص الأغذية.

تُشير السلطان في حديثها لصحيفة "فلسطين" إلى أن السمن الحيواني ينصح به الأطباء اليوم بديلًا عن الزيوت المُهدرجة المستوردة، لتأثير الأخير الضار على صحة كبار السن ومرضى القلب.

كما تصنع السلطان من ورق الزيتون شرابًا ومسحوقًا لعلاج بعض الأمراض خاصة لدى مصابي السكر المزمن، ومن يعانون التهابات، كما يفيد ورق الزيتون على حد قولها بتدعيم صحة القلب والشرايين وإنقاص الوزن.

photo_2022-09-09_11-22-35.jpg
photo_2022-09-09_11-22-37.jpg
photo_2022-09-09_11-22-38.jpg
photo_2022-09-09_11-22-38 (2).jpg
photo_2022-09-09_11-22-39.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين