فلسطين أون لاين

بعد موافقتهما على مشروع "نيمبوس".. مختص: جوجل وأمازون شريكتان مع الاحتلال

...
غزة/ صفاء عاشور:

أكد المختص في الشأن السياسي تيسير محيسن أنّ موافقة شركتي جوجل وأمازون على التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي عبر تقديم خدمات تكنولوجية هو تواطأ وسماح للأخيرة بالاستمرار في ممارسة الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح محيسن في حديث لـ"فلسطين أون لاين" أنّ الخدمات التي ستقدمها الشركتان للاحتلال ستسمح له بمزيد من المراقبة ضد الشعب الفلسطيني وإظهار الضحية بمظهر المجرم لتبرر بعد ذلك تعدّياتها وقتلها للفلسطينيين.

وقال: "الاحتلال الإسرائيلي له أذرع ممتدة على مستوى العالم في كل المجالات ولأهمية شركتي جوجل وأمازون حيث تستحوذان على قطاع واسع من العالم ومرتبطان باهتمامات الملايين ولديهما من الابتكارات التكنولوجية الكثير فأصبحت محل استهداف واضح من قِبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "الفوائد المتبادلة بين الشركات والاحتلال سواء لها علاقة بالسياسة أو المصالح المادية نجح الاحتلال في توظيف الشركات الكبرى العابرة للقارات لخدمة أجندته السياسية في السيطرة والتحكم ورفد المؤسسات الأمنية بالتكنولوجيا المتطورة التي تبتكرها هذه الشركات".

ونبه محيسن إلى أنّ مشروع نيمبوسProject Nimbus رغم أنه يأتي في إطار تطوير مواقع محوسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه سيقدم الخدمات السحابية لجيش الاحتلال وهو ما سيجعل التمييز والتهجير المنهجي أكثر قسوة وفتكًا للشعب الفلسطيني.

وعلى الصعيد الفلسطيني، أفاد أنّ الفلسطينيين يعانون من رصد ومحاربة المحتوى الإعلامي المُعزّز لحقوق الشعب الفلسطيني، وأنّ الاحتلال يعمل جاهدًا من أجل الحصار والتضييق على المحتوى الفلسطيني من خلال التعامل مع كبرى الشركات التكنولوجية.

وشدّد محيسن على أنّ الإعلام سلاح خطير يستعمله الاحتلال بشكل ناجح ويحاول من خلاله تجميل صورته ويلقى بالتهم على الخصوم ويقدم الضحية على أنها المجرم وهو البريء من كل الجرائم التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني.

وذكر أنه رغم ضعف الموقف الفلسطيني إلا أنه لا يزال مُطالبٌ بكشف عوار هذه الشركات من خلال التواصل مع مؤسسات دولية وحقوقية وإنسانية وتقديم لوائح اتهام بحق الاحتلال الإسرائيلي ودوائره التجسسية على الشعب الفلسطيني.

وكان أكثر من 400 موظف في شركتي "أمازون" لتجارة التجزئة، و"جوجل"، طالبوا إدارتي شركتيهما بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، جرّاء ممارساته القمعية ضد الحقوق الإنسانية الفلسطينيّة، كما من المتوقع تنظيم ثلاث وقفات احتجاجية في 8 سبتمبر خارج مقرَّي الشركتين للمطالبة بإلغاء صفقة مع (إسرائيل).