داهمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب الفلسطيني المحتل، وشرعت بهدم القرية للمرة الـ206 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 يوليو 2010، رغم موجة الحر الشديد.
وكانت آليات الاحتلال هدمت مساكن العراقيب للمرة 205، بتاريخ 15 أغسطس الماضي.
ومن الجدير بالذكر، هذه المرة العاشرة على التوالي منذ مطلع العام 2022 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام العراقيب، بعد أن هدمتها 14 مرة في العام الماضي 2021، ويعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحرّ الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتواصل سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة التضييق على المواطنين الفلسطينيين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف الاستيلاء على الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكلّ الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.