أعلن الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد عن قرار بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة الفضائية وسحب اعتماد صحفييها في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بزعم تحريضها على "الإرهاب والعنف" وخاصة في أحداث المسجد الأقصى الأخيرة.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرة للقناة السابعة العبرية إن الوزارة قدمت طلبًا لمكتب الصحافة الحكومي ووزير الأمن العام لإغلاق مكتب قناة الجزيرة في "إسرائيل" "لتحريضها على الإرهاب والعنف".
وأضاف قرة أنه تم الاستجابة للطلب اليوم، والذي "استندنا فيه إلى قيام دول عربية سنية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها".
وتابع: "حرية التعبير في إسرائيل هي قيمة عليا، وسأفعل كل ما بوسعي للحفاظ على الصحافة الموضوعية وحرية التعبير"؛ واستدرك "إلا أن هناك أدوات لا تسهم في حرية التعبير ولكن -على العكس-تسهم في التحريض ضد المواطنين الإسرائيليين".
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "الجزيرة كانت أحد الأدوات التي تسبب لفقدنا أفضل أبنائنا"، في إشارة إلى موضوع مقتل الشرطيين في المسجد الأقصى في يونيو الماضي.
وادعى أن "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة العربية"، وقال: "هنا يُحترم القانون، بما في ذلك حرية التعبير، ولكن الحرب على الإرهاب والحرب على المتطرفين أمر يتطلب الأفعال".
وقبل أسبوع تقريبًا، كشف قرة في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية أنه يجري استشارات مع القسم القانوني في الوزارة واتصالات مع هيئة البث الفضائي وعبر الكوابل لوضع قانون لإغلاق شبكة الجزيرة".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال الأربعاء الماضي إنه سيعمل على غلق مكتب شبكة الجزيرة في "إسرائيل" متهما إياها بالتحريض في الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة.
وكتب نتنياهو على حسابه في موقع فيسبوك: "لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس. وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل".