رفضت عائلة الصحفية الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، الإثنين، نتائج تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي في حادثة مقتلها، مطالبة بإجراء "تحقيق شامل من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
وقالت العائلة في بيان مكتوب: "أصدرت حكومة وجيش الاحتلال بيانًا حاول إخفاء الحقيقة وتجنّب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقله".
وأضافت: "لقد عرفنا منذ أكثر من 4 أشهر أن جنديًا إسرائيليًا أطلق النار على شيرين وقتلها في تحقيقات لا حصر لها أجرتها شبكة سي إن إن، ووكالة أسوشيتد برس، وصحيفة نيويورك تايمز، وقناة الجزيرة، ومؤسستا الحق، وبتسيلم، والأمم المتحدة، وغيرها".
واستدركت العائلة: "ومع ذلك، كما هو متوقع، رفضت (إسرائيل) تحمل مسؤولية اغتيال شيرين".
وقد رجّح جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، أن تكون أبو عاقلة قد قُتلت بنيران "خاطئة"، أطلقها جندي إسرائيلي، دون أن تنفي فرضية مقتلها على يد مسلحين فلسطينيين.
وجاء في بيان تضمن الاستنتاجات النهائية للتحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال: "بعد سلسلة التحقيقات التي أجراها فريق مهني متخصص، لا يمكن تحديد، بصورة جازمة، من كان وراء مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، رغم وجود احتمال كبير في أن تكون الصحفية قد قتلت بنيران خاطئة للجيش في أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين خلال معركة تعرضت فيها قواتنا إلى وابل من الرصاص الكثيف والعشوائي بشكل عرض حياة الجنود للخطر".
ولكنّ عائلة أبو عاقلة قالت في بيانها: "لم تتفاجأ عائلتنا بهذه النتيجة، لأنه من الواضح لأي شخص أن مجرمي الحرب الإسرائيليين لا يمكنهم التحقيق في جرائمهم".
وأضافت: "ومع ذلك، ما زلنا متألمين ومحبَطين وخائبين بعمق؛ منذ مقتل شيرين، دعت أسرتنا إلى إجراء تحقيق أمريكي شامل ومستقل وذي مصداقية يؤدي إلى المساءلة، وهو الحد الأدنى الذي يجب أن تفعله الحكومة الأمريكية مع أحد مواطنيها"، في إشارة إلى حمل أبو عاقلة الجنسية الأمريكية.
وتابعت: "سوف نستمر في مطالبة حكومة الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها المعلنة بالمساءلة، والتي تتطلب العمل".
وأكملت: "نواصل دعوة العديد من أعضاء الكونجرس ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين والجمهور، لمواصلة الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن للمتابعة من خلال إجراءات هادفة".
وقالت: "بما أن (إسرائيل) غير قادرة على محاسبة نفسها، فإننا نضغط أيضًا من أجل إجراء تحقيق شامل ومحاكمة للمحكمة الجنائية الدولية".
وأضافت العائلة: "قتلُ (إسرائيل) لشيرين العزيزة، لا يمكن أن يُطرح جانبًا، لا ينبغي لأي عائلة أخرى أن تتحمل ما عانته عائلتنا. لا يمكننا ولن نتوقف حتى نحقق العدالة لشيرين".
وقُتلت أبو عاقلة مراسلة قناة "الجزيرة" في 11 مايو/ أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أصيبت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الرأس في أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.