دعت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية خليل عواودة يوم غد الثلاثاء برام الله.
وأشارت الكتلة الإسلامية إلى أن الوقفة ستكون الساعة الخامسة والنصف عصراً على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ويواصل عواودة إضرابه عن الطعام منذ 170 يوماً على التوالي، رغم التدهور الخطير الذي طرأ على صحته، وسط مخاوف من تعرضه للشهادة.
وقال عواودة في تسجيل نشرته عائلته في المستشفى المحتجز بها: "هذا الجسد الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعري الشعب الفلسطيني إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدّعي أنه دولة ديموقراطية، في حين يوجد أسير بلا أي تهمة وقف ضد الاعتقال الإداري الهمجي ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري".
والأسير خليل عواودة من الخليل متزوج وأب لأربع بنات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن 9 أعوام، وبعد حصوله على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، لكن الاحتلال حرمه من الشروع بالدراسة واعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف السنة.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
ويُعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بحملات عدة مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.
والتحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته.
وفي تاريخ الثالث من آذار العام الجاريّ أعلّن الأسير عواودة إضرابه عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلًا إداريّا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود “ملف سري”.