فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

معطيات مفاجئة تكشف تدهور الوضع التعليمي في دولة الاحتلال

مع استمرار التهديدات من نقابة المعلمين في دولة الاحتلال بإعلان الإضراب بسبب تلكؤ الحكومة في تحقيق مطالبهم؛ كشف النقاب عن واقع سيئ تمر به المسيرة التعليمية بعكس الصورة النمطية المأخوذة عنها، في مؤسسات التعليم الخاصة بالطفولة المبكرة، ورياض الأطفال، والمدارس، والإرشاد النفسي، وباقي مجالات التعليم التي أظهرت نقصًا فادحًا في المعايير والميزانيات.

من هذه المعطيات الإحصائية أن المرحلة العمرية من الميلاد إلى سن الثالثة تعيش أكبر نسبة من الإهمال في مجال الرعاية والتعليم، ويبلغ الإنفاق الحكومي على طفل صغير فيها 600 دولار فقط سنويًّا، في حين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD -و(إسرائيل) جزء منها- يبلغ الإنفاق على الطفل فيها 17 ضعفًا، بقيمة 10150 دولارًا.

أما مرحلة رياض الأطفال فالميزانية في دولة الاحتلال لطفل في سن 3-6 أعوام منخفضة، أما ظروف العمل فيها فهي مستحيلة، فضلًا عن الازدحام في صفوفها، ما يضعف قدرتها على توفير التعليم المناسب والرعاية، أيضًا لا تُعقد الاجتماعات الشخصية بين رياض الأطفال وأولياء أمورهم.

في مجال التربية الخاصة يشكو الإسرائيليون فوضى شديدة، ونقصًا في المساعدين، وظروف العمل المتدنية، وعجز الكادر التربوي، ما يكشف عن فشل الإصلاح التعليمي، وبذلك إن خطوة وزارة المالية لتوفير المال لا تغني عن ضرورة تحسين التعليم، وكذلك الحال في مجال الرعاية الصحية والطبية، حيث فشلت تجربة الاستعانة بخدمة ممرضة المدرسة، ويبقى الطلاب دون إسعافات أولية مهنية، ودون تعليم صحي.

أما الطلاب الذين تخلفوا عن الالتحاق بالمدارس بسبب الفوارق الاجتماعية والاقتصادية فلا يتلقون دعمًا كافيًا، فلم يطبق قانون يوم التعليم الطويل ودراسات الإثراء، لعدم وجود ميزانية، والنتيجة تسرب 83 ألفًا من المدارس، حتى إن خدمة الإرشاد النفسي تواجه ظروفًا صعبة، وغير مشجعة على الالتحاق بها، ولا أحد من المرشدين يريد العمل مع انخفاض الأجور.

ويعمل معلمو المدارس الابتدائية والمتوسطة ساعات أطول بكثير، في فصول أكثر ازدحامًا، بأجر أقل بكثير، ومديرو المدارس الذين يتحملون جميع المسؤوليات محرومون الصلاحيات، لأن نظام التعليم الإسرائيلي يعمل بطريقة لا توجد فيها آليات للمشاركة والتشاور بسبب سيطرة الإدارة المركزية التي تشلّ المهنيين، وتغرس عدم الثقة بين صفوفهم، ونظرًا للأجواء، وظروف العمل الصعبة، والأجور المتدنية؛ تراكم نقص في أعدادهم.

تكشف هذه المعطيات المفاجئة النقاب أن النظام التعليمي الإسرائيلي يقع من حيث الإنجازات والميزانيات في مرحلة أقل من متوسط ​​دول العالم، مع تأكيد عدم إجراء مقارنة بواقعنا التعليمي الفلسطيني والعربي الذي يحتاج إلى "نفضة" كبيرة وواسعة، لفارق الإمكانات مع دولة الاحتلال، لكن هناك إصلاحات ليست بحاجة لتلك الإمكانات، إن وجدت النوايا.