اليوم ذكرى اليوم الأخير من أطول معركة تخوضها المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين، والتي أطلقت عليها اسم العصف المأكول .
المعركة التي امتدت على مدار أكثر من 50 يوما تجسدت فيها كل معاني البطولة والفداء والصمود .
المعركة التي خاضتها المقاومة عام 2014 وهاجمت خلالها العدو لأول مرة بحرا وبرا وجوا فكانت المفاجأة التي أربكت حسابات أجهزة مخابرات العدو، فيها كانت عملية زيكيم البحرية وفيها حلقت مسيَّرات القسام فوق أجواء مدننا المحتلة عام 48، وفيها وصلت صواريخنا حيفا وما بعد حيفا، وفيها دخل مجاهدونا المواقع العسكرية الصهيونية من حيث لا يحتسب العدو.
إنها المعركة التي أسرت فيها كتائب القسام جنديا وضابطا، الأول شرق مدينة غزة والثاني شرق رفح وما زالا في قبضة المقاومة.
في هذه المعركة تواصل انطلاق صواريخ المقاومة على مدار أكثر من 50 يوما دون انقطاع، بل صُنع العديد منها أثناء احتدام المعركة .
العصف المأكول كانت معركة عصفت فيها المقاومة بدولة الاحتلال بكل جرأة وقوة، وسطرت فيها سجلا حافلا ومشرفا من عمليات المقاومة التي خلدها التاريخ.
العصف المأكول يجب أن تبقى حاضرة في مناهج التعليم ودراما المقاومة ووسائل الاعلام، لتفخر بها الأجيال القادمة.